صحيفة بريطانية: تخوف من حفاظ نجاد على نفوذه بعد انتهاء ولايته

لندن: ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هناك مخاوف تساور خصوم ومعارضى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، بأن الرئيس، المنتهية ولايته، يخطط للإبقاء على نفوذه من خلال الدفع بأحد حلفائه السياسيين للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى شهر يونيو المقبل.

وأوضحت الصحيفة أنه برغم من أن العديد من المترشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية لم يعلنوا عن أنفسهم بعد، إلا أن الكثير من الساسة الإيرانيين لديهم شك، أقرب إلى اليقين، بأن مدير مكتب الرئاسة الإيرانية أصفانديار رحيم مشائى، سيعلن قريبا عن ترشحه للانتخابات فى إطار مخطط وضعه نجاد يستهدف الإبقاء وتعزيز نفوذه بعد خروجه من السلطة.

ورأت الصحيفة البريطانية أن المعركة التى تقودها المعارضة ضد ترشح مشائى ستلقى دعما من قبل آية الله خامنئى، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الذى ضاق ذرعا بالعصيان المتكرر من قبل الرئيس نجاد".

وتابعت "إذ يأمل آية الله خامنئى فى أن تمحو الانتخابات الرئاسية المقبلة آثار الانتخابات عام 2009 التى ساند خلالها نجاد ضد مزاعم تتهمه بالتزوير أشعلت أسوأ موجة من العنف وأعمال شغب يشهدها الشارع الإيرانى منذ إندلاع الثورة الإسلامية فى عام 1979".

ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن محللين إيرانيين قولهم "هناك ثلاثة هواجس رئيسية تسيطر على خامنئى بشأن الاستحقاق الانتخابة المقبل فى طليعتها أن تمر هذه الانتخابات فى سلام دون أن يشوبها أية أحداث عنف وأن تتم وسط إقبال شعبى كبير وأخيرا أن تأتى برئيس أمين ومخلص له".

وأضاف المحللون "فمن أجل نجاح ذلك، يحتاج خامنئى إلى منافسة انتخابية نزيهة وتتمتع بمصداقية لاسيما فى وقت تتعرض فيه بلاده إلى ضغوط دولية مكثفة على خلفية برنامجها النووى"، وفقا لما أوردته شبكة "محيط" الإعلامية.

كما اعتبروا تعهد الرئيس نجاد بالوقوف ضد أية انتهاكات تحدث أثناء العملية الانتخابية بمثابة "تحذير صريح" لخصومه - الذين يضمون أعضاء من مجلس الشورى الإيرانى والهئية القضائية والحرس الثورى الإيرانى - بأنهم فى حال سعوا لعرقلة طموحاته السياسية، من خلال ترشح صديقه مشائى، فإنه سيلاحقهم علنية بملفات فساد مزعومة.

                               

حرره: 
ز.م