تونس: نشرت السلطات التونسية اليوم السبت، صور 5 اشخاص يُشتبه في ضلوعهم بعملية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، فيما انتقدت عائلة بلعيد هذه الخطوة ووصفتها بأنها "مُبيتة" و"مُجهّزة" لغاية أخرى.

وذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن الداخلية التونسية نشرت على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) صور 5 أشخاص قالت إنها للمتورّطين باغتيال بلعيد، مشيرة الى أن هذه الصور تعود لـ"المتهم الرئيسي الذي نفّذ عملية الاغتيال كمال القضقاي، والذين ساعدوه وهم أحمد الرويسي، وسلمان المراكشي، ومروان بن الحاج صالح، وعز الدين عبد اللاوي".

وأوضحت أن الإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام هي التي قامت بنشر هذه الصور، وذلك "استناداً إلى إذن قضائي" .
ودعت في المقابل "كل المواطنين الى المساهمة في البحث عن الضالعين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد"، لافتة في نفس الوقت إلى أن "كل من يدلي بمعلومة يبقى طبقاً للقانون محل سرية وحماية".

غير أن هذه الخطوة لم تنجح في امتصاص غضب عائلة شكري بلعيد، حيث اعتبر شقيقه عبد المجيد بلعيد، أن الهدف من نشر هذه الصور هو "امتصاص غضب الشعب والعائلة وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد والجبهة الشعبية".

وقال في تصريحات إذاعية، إن نشر الصور هو "عملية مُبيتة ومُجهّزة من قبل حركة النهضة (الحاكمة) ولها غايات أخرى".

يُشار إلى أن شكري بلعيد (49 عاماً) الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، والقيادي في الائتلاف اليساري (الجبهة الشعبية)، اغتيل في السادس من شهر شباط/فبراير الماضي برصاص مجهولين وسط تونس العاصمة.