هل مارست روبي الجنس مع بيرلسكوني؟

 

ميلانو: نظمت الراقصة التي كانت محور محاكمة سيلفيو برلسكوني في اتهامات جنسية احتجاجا مثيرا خارج قاعة المحكمة قائلة انها تعرضت لضغوط ظالمة في إطار حملة ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق.

فتاة بيرلسكوني، نفت مثله الادعاءات بأنها مارست الجنس معه نظير مبلغ من المال عام 2010، عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، مما يعتبر جريمة بموجب القانون الإيطالي "لست مومسًا، ولم أمارس الجنس مع سيلفيو بيرلسكوني قط"، وأكدت أنها حُرمت من فرصة قول الحقيقة.

وفي تطور غريب، اعترفت روبي بأنها تظاهرت بقرابتها للرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويبدو أن بيرلسكوني قد صدق ذلك الإدعاء؛ إذ يقال إنه اتصل مرة بالشرطة وأمرهم بإطلاق سراح حفيدة الرئيس المصري المحتجزة لديهم.

جاءت التصريحات العاطفية والمتضاربة أحيانا لكريمة المحروق التي تدافع فيها عن برلسكوني بعد احتجاج نواب برلمانيين من حزبه خارج قاعة المحكمة الشهر الماضي أثناء محاولة قطب الإعلام نقل المحاكمة من ميلانو.

وتشمل الاتهامات الموجهة لبرلسكوني ممارسة الجنس مقابل المال مع المحروق المعروفة باسم "روبي سارقة القلوب" عندما كانت قاصرا. وينفي برلسكوني هذه الاتهامات.

ونفت المحروق مرارا احتراف البغاء أو أن تكون مارست الجنس مع الملياردير برلسكوني (76 عاما) فيما بات يعرف بحفلات "بونجا بونجا" التي كان يقيمها في فيلته خارج ميلانو حيث قال شهود انها كانت ضيفا معتادا على هذه الحفلات.

وحملت المحروق لافتة كبيرة كتب عليها "قضية روبي: ألا تهتمون بالحقيقة؟" وقالت انها استغلت في إطار حملة مدبرة ضد برلسكوني من جانب عاملين بالقضاء والصحافة.

وقالت "اليوم أدرك أن هناك حربا تجري ضده لا أرى نفسي طرفا فيها لكني استدرجت اليها وتضررت منها... لا أريد أن أكون ضحية لهذا الموقف."

وطلبت أن يسمح لها بالإدلاء بشهادتها في محاكمة علنية لكنها رفضت أن توضح للصحفيين لماذا تجنبت المثول للشهادة لدى استدعائها في جلسات سابقة. ففي ديسمبر كانون الأول لم تمثل أمام المحكمة وظهرت بعد ذلك في المكسيك حيث قالت انها كانت تقضي عطلة.

وعلقت المحاكمة ليدرس القضاة طلب برلسكوني نقل المحاكمة من ميلانو حيث يقول أن القضاة يسعون للانتقام منه. ومن المقرر ان تعقد الجلسة التالية يوم 22 ابريل نيسان الجاري.

ويستأنف برلسكوني كذلك حكما بالسجن أربع سنوات في اتهامات بالتهرب الضريبي وتزيد مشكلاته القانونية من تعقيد الأزمة السياسية الناجمة عن الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في فبراير حيث لم يتمكن أي حزب من تشكيل الحكومة منفردا.

وقالت المحروق انها تعرضت لإهانة علنية بالإيحاء بانها تحترف البغاء وقالت إن المحققين استغلوا ضعفها لمهاجمة برلسكوني زعيم الحزب الرئيسي الذي يمثل تيار يمين الوسط.

وقالت "شعرت أنني أستغل من جانب قطاع من الصحافة والقضاة كان له هدف واحد هو الاضرار بأشخاص ساعدوني."

وتابعت "معاناتي سببها كذلك هؤلاء القضاة... الذين وصفوني بأنني بغي على الرغم من انكاري ممارسة الجنس مقابل المال ناهيك عن القيام بذلك مع سيلفيو برلسكوني."

وإلى جانب اتهامه بممارسة الجنس مقابل المال مع فتاة أقل من 18 عاما يتهم برلسكوني كذلك باستغلال سلطات مكتبه في الافراج عن المحروق في عام 2010 عندما احتجزت في قضية سرقة.

ويقول ممثلو الادعاء إن برلسكوني طلب من الشرطة إطلاق سراح الفتاة لأنها قريبة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

لكن المحروق اعترفت بانها اختلقت هذه الرواية قائلة انها ابتدعت "حياة موازية" لتتخيل نفسها في حياة تختلف عن حياة الفقر التي عاشتها.

وقالت "اسفة انني اخبرت برلسكوني بهذه الأكاذيب لكني اليوم واثقة انه كان سيساعدني حتى لو أخبرته الحقيقة."

حرره: 
م.م