عشرات القتلى في انفجار يهز حلب

دمشق: اوقع انفجاران في مدينة حلب شمال سوريا اليوم الجمعة قتلى وجرحى بين مدنيين وعسكريين، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي.

وقال التلفزيون ان "انفجارين ارهابيين استهدفا فرع الامن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب"، مشيرا الى "سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين في التفجيرين"، من دون ان يحدد عددهم.

وذكر مراسل التلفزيون من مكان الانفجار الذي استهدف موقع الامن العسكري المجاور للمحلق الخاص بالمدينة، ان العملية ناجمة عن "انفجار سيارة مفخخة".

وبث التلفزيون مشاهد مصورة من المكان تظهر فيها اثار الدمار وجثامين لضحايا الانفجار تمت تغطية بعضها بالاقمشة واخرى باكياس النايلون.

كما عرض صورا لاشلاء متفحمة، قال المراسل انها لاطفال مجهولي الهوية. ولم يتم التمكن من حصر عدد الضحايا.

وتبعثرت في الشارع آثار الحطام والحجارة والزجاج من المبنى المستهدف والابنية المجاورة، وبدت بعض الشرفات والجدران مدمرة بشكل كامل، وكانت الجرافات تعمل على ازالتها.

كما تحطم عدد كبير من السيارات المركونة بالقرب من المبنى ولحقت اضرار بالغة بعدد اخر منها.

واكد مراسل التلفزيون الذي كان يقوم بالتعليق على الصور ان الانفجار كان قويا لدرجة انه هز مناطق تبعد اكثر من 20 كلم عنه.

واشار الى ان الضحايا اغلبهم من العائلات التي خرجت لتناول الافطار في الحديقة المجاورة للمبنى مستفيدين من طقس جميل في يوم العطلة، بينما كان الاطفال يلعبون.

وسارعت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صادر عن مكتبها الاعلامي الى اتهام النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق" التي وقعت في السادس من كانون الثاني/يناير 2012.

واضافت الهيئة ان "الانفجار الاول وقع في حي حلب الجديدة وقاموا بنفس المسرحية باطلاق الرصاص الحي بعد التفجير حتى يظهروا ان هناك اشتباكات".

واوضحت ان "الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور وأيضا نفس المسرحية السوداء اطلاق رصاص واغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر".

كما حمل عضو الهيئة في حلب سليمان الحلبي في بيان منفصل "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن التفجيرات وعن جميع الضحايا وعن جميع الأضرار المادية والمعنوية".

واعتبر الحلبي انها "عبارة عن تمثيلية مفتعلة على غرار تفجيرات الميدان وكفرسوسة".

وهو الانفجار الاول في مدينة حلب منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس، والثالث بهذه القوة بعد انفجار دمشق في السادس من كانون الثاني/يناير اوقع 26 قتيلا وآخرين في 23 كانون الاول/ديسمبر استهدفا مقرين امنيين في العاصمة واسفرا عن وقوع 44 قتيلا.

أ ف ب