الصحف البريطانية: زيارة أوباما أمل بلا تغيير

 

لندن: اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. فنشرت العديد من الموضوعات والتحليلات حول هذه الزيارة والآمال المعقودة عليها وفرض تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً لمراسليها روجر بويز وتشيرا فيرنكيل بعنوان "زيارة أوباما لإسرائيل تشكل أملاً أكثر منه تغييراً". وجاء في المقال أن "اوباما سيزور إسرائيل للمرة الأولى منذ توليه منصب الرئاسة الأمريكية، ليؤكد للإسرائيليين أن واشنطن ما زالت مهتمة بمنطقة الشرق الأوسط". "هل يريد أن يبرهن أوباما لنا بأن أمريكا هي الصديقة الحقيقية لإسرائيل"

وأضاف المقال: "أوباما سيصل إلى منطقة محفوفة بالمخاطر، فالحرب الأهلية في سوريا لا تبعد كثيراً عن الحدود الشمالية لإسرائيل".

وفي مقابلة مع أحد الكتاب الإسرائيليين ديفيد غروسمان تساءل عن سبب زيارة أوباما لإسرائيل، وإحتج على دور أوباما في دفع عجلة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال الكاتب الإسرائيلي في صفحة الرأي في صحيفة "يديعوت أحرنوت": "ان حكومة نتنياهو التي أدت اليمين الدستورية ليست مهتمة بالتوصل إلى إتفاقية تضمن قيام دولة فلسطينية"، مشيراً الى أنه "حتى في حال تبني نتنياهو مبدأ التوصل الى حل الدولتين فإنه لن يجد له شريكاً في هذه الحكومة الجديدة"".

ومن المقرر أن يعقد أوباما إجتماعاً مع نتنياهو ولمدة 5 ساعات قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم يتجه الى الأردن لمناقشة أزمة اللاجئين السوريين مع الملك عبد الله.

ونقرأ في صحيفة الاندبندنت تقريرا لمراسها اليستر دوابير بعنوان "هل يستطيع اوباما التوصل الى إحلال السلام في الشرق الأوسط؟". وقال دوابير إنه بالرغم من "خيبات الأمل المتتالية بين الاسرائيليين والفلسطينين، إلا أن الدبلوماسيين يرون في زيارة أوباما لإسرائيل فرصة ذهبية لأوباما لتحريك عجلة المفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وأضاف كاتب التقرير أن "أوباما سيحتاج خلال هذه الزيارة المقررة غداً إلى الاستعانة بكلمتين كانتا هما شعارا حملته الانتخابية في 2008 وهما: الأمل والتغيير، وذلك ليكون بمستوى التوقعات التي يتوقعها له الجانبان في محاولته الجديدة لرأب الصدع بين الجانبين.

وبرأي دوابير فإن "الشعب الإسرائيلي فقد الأمل بالتوصل إلى أي حلول بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ويظهر ذلك الأمر جلياً في استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية والتي أظهرت أن 10 في المئة فقط من الإسرائيليين مرحبون بزيارة أوباما للبلاد".

وأضاف "الفلسطينيون غير متفائلين أيضا بزيارة أوباما، كما انه من المتوقع أن تستغرق زيارة أوباما الى الاراضي الفلسطينية أقل من 5 ساعات".

ومن المتوقع ان تكون قضية الأسرى من المواضيع الأولى التي سيتطرق اليها الرئيس محمود عباس خلال زيارة أوباما الى الضفة وذلك بحسب تصريحات لأحد المسؤولين الفلسطينيين.

ويشير التقرير إلى أن أوباما استطاع التوصل إلى "إقناع نتنياهو بتجميد الاستيطان في 2010، إلا ان المفاوضات بين الجانبين لم تستطع إحراز أي تقدم يذكر، واليوم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بأن وتيرة بناء المستوطنات في إزدياد بكثير عما قبل".

حرره: 
م.م