مصر: اضرابات واشتباكات تسببها أزمة الوقود

 

القاهرة: تواصلت أزمة نقص الوقود المحتدمة في مصر رغم تعهد وزير البترول بضخ كميات إضافية من الوقود وامتد تأثيرها لتصيب قطاع الصيد والزراعية جزئيا.

واشتدت أزمة السولار في القاهرة وباقي المحافظات خلال اليومين الماضيين مما تسبب في شلل مروي في عدة مناطق مع تكدس طوابير طويلة من الشاحنات والحافلات خارج محطات الوقود وقطع طرق رئيسية وأضراب سائقي السيارات الميكروباص، وتصاعد الأمر ليشهد اشتباكات بين سائقين وركاب احتجوا على مضاعفة الأجرة استخدمت في بعضها الأسلحة النارية وأسفرت عن سقوط جرحى.

ففي محافظة الجيرة، جنوب القاهرة، شهدت أغلب الميادين أضراب عدد من سائقي الميكروباص الأمر الذين قاموا بقطع الطريق باستخدام سياراتهم مما أدى لوقوع اشتباكات مشاجرات فضلا عن إصابة المنطقة بشلل مروري.

كما قام سائقى النقل الثقيل بقطع طريق "مصر – الاسماعيلية " الصحراوى لفترة أقل من نصف ساعة للمطالبة بتوفير المواد البترولية.

وذكرت "الأناضول" أن أغلب مدن دمياط شمال القاهرة شهدت اشتباكات صباح اليوم بسبب طوابير الأفراد المنتظرين للسولار، أمام محطات الوقود، استخدمت في بعضها أسلحة نارية وأسفرت عن إصابة شخصين في أجزاء متفرقة من الجسم وتم نقلهما للمستشفي.

وإندلعت مشاجرات في مواقف السيارات في محافظة القليوبية شمال القاهرة بين السائقين والمواطنين وصلت بعضها إلى التشابك بالأيدي وتحرير محاضر بالشرطة بسبب رفع تعريفة الركوب إلى الضعف.

ويأتي تصاعد الأزمة رغم تغيير وزير البترول المصري أسامة كمال، رئيس الشركة مصر للبترول وأمره بضخ مليون لتر سولار إضافي في السوق في محاولة للتصدي لأزمة شح إمدادات السولار في السوق والتي تفاقمت بشدة.

وتأتي أزمة السولار في وقت تسعى فيه الحكومة التي تعاني من نقص في العملات الأجنبية لتقليص الإنفاق الهائل على دعم الوقود.

 

حرره: 
ز.م