واشنطن بوست: غزو العراق شوه سمعة الجمهوريين

 

واشنطن: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة السبت، أنه بخلاف مقتل آلاف الاشخاص وإنفاق تريليونات الدولارات فى الغزو الأمريكى للعراق، فإن لهذه الحرب إرث دائم يتمثل فى إنهاء احتكار الحزب الجمهورى الأمريكى لفريق الأمن القومى وزعزعة ولاء أعضاء الجيش الأمريكى له.

وذكرت شبكة "محيط" الاعلامية أن الصحيفة الأمريكية أوضحت- فى تقرير لها "أن سوء إدارة الجمهوريين لغزو العراق أتاح الفرصة للديمقراطيين لاستعادة قضية كانوا قد فقدوها منذ إدارة الرئيس السابق هارى ترومان، على نحو أدى إلى تلاشى النظر إلى الحزب الجمهورى على أنه القوة التى لا تقهر والمهيمنة على الأمن القومى."

وأضافت "أن المجتمع الدولي تأكد حاليا من أن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل إبان الغزو عليه فى ال19 من شهر مارس عام 2003 ، لذلك فإن هذا المبرر الكاذب كان كافيا لتشويه سمعة الجمهوريين، ومع ذلك ضاعفت إدارة الرئيس السابق جورج بوش خطأها من خلال فشلها في الاعتراف بوجود مقاومة بجانب فشلها في توفير الموارد الكافية إلى أن جاء قرار زيادة القوات فى يناير من عام 2007".

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة الأمريكية آنذاك تسببوا في ازدياد الأوضاع سوءا من خلال إطلاق التصريحات المتغطرسة عن الحرب والمأزق الذى وقعت فيه القوات الأمريكية، مستشهدة فى ذلك بتصريحات وزير الدفاع الأمريكى السابق دونالد رامسفيلد حول اعتماد الجيش الأمريكى على نفسه لا على الجيوش الأخرى مما ولد شعورا لدى الجنود الأمريكيين بأن القادة الجمهوريين لا يهتمون في حقيقة الأمر بحياة جنودهم.

وقالت الصحيفة إلى أن الناخبين الأمريكيين وضعوا ثقتهم، خلال العقود الثلاثة بين اندلاع حربى فيتنام والعراق، فى الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين فيما يخص قضايا الأمن القومى إلا أنه مع اندلاع حرب العراق تقلص الفارق بين الحزبين إلى حد كبير حتى جاءت إدارة الرئيس باراك أوباما التى انتزعت تأييد الأمريكيين على حساب الجمهوريين لا سيما مع نجاح خطة الانسحاب من العراق ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

حرره: 
ز.م