إسرائيل تأمل تحسين علاقاتها مع فنزويلا بعد رحيل تشافيز

تل أبيب: ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس إن إسرائيل تأمل بتحسين علاقاتها مع فنزويلا بعد رحيل الرئيس هوغو تشافيز، لكن المصادر شددت على أن تحسين العلاقات لن يتم في الأمد القريب وعلى الأقل ليس قبل إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تأمل بتحسين علاقاتها مع فنزويلا ونقلت عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديرها أنه لن يطرأ تغير ملموس على سياسة فنزويلا تجاه إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة.

وأشارت الصحيفة إلى أن من وصفته بأنه خليفة تشافيز، نيكولاس مدورو، معتدل أكثر من الرئيس الراحل في توجهه لإسرائيل ويشكل حلقة الوصل مع الجالية اليهودية في الدولة.

وقالت "هآرتس" إن تشافيز هو أحد الخصوم المركزيين لإسرائيل في العالم وأبرزهم في أميركا اللاتينية، في مقابل تعزيز علاقاته مع إيران وسوريا.

 

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل راقبت خلال السنوات الأخيرة التقارب بين فنزويلا وإيران، وأن مسؤولين إسرائيليين ادعوا أن "فنزويلا تحولت إلى قاعدة أمامية لإيران في أميركا اللاتينية" وأن إيران تستعين بفنزويلا من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية ضدها على خلفية تطويرها برنامجها النووي.

 

ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل تشتبه بأن فنزويلا تساعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية ضد سوريا، كما تشتبه بأن فنزويلا وإيران وسوريا تتعاون في المجالات العسكرية والتجارة بالأسلحة.

 

وخلافا لمعظم دول العالم التي أصدرت بيانات في أعقاب وفاة تشافيز، أمس الأول الثلاثاء، فإن الحكومة الإسرائيلية حافظت على صمت مطلق ولم تعقب بتاتا على رحيله.

 

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" وهي أكبر صحيفة إسرائيلية والأوسع انتشارا وصفت تشافيز، في تقرير نشرته اليوم الخميس، بأنه "ديكتاتور" و"طاغية" بسبب انتقاداته الشديدة للغرب عموما وللولايات المتحدة وإسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين خصوصا.

 

وبررت الصحيفة وصف تشافيز ب"الديكتاتور" بأن "معارضيه، وبالأساس أثرياء فنزويلا كان يحتقرونه واعتبروه ديكتاتورا، بينما مؤيديه، فقراء الدولة، نظروا إليه على أنه بطل اشتراكي استخدم النفط الكثير في الدولة من أجل إزالة المظالم وانعدام العدالة الاجتماعية".

 

وأضافت الصحيفة أن تشافيز "كان ديكتاتورا واتبع سياسة معادية للغرب وللسامية... وودعه العالم أمس بدموع الفرح، وبدموع الحزن أيضا".

 

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه رغم أن حكومة إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا على أثر وفاة تشافيز "لكنها تأمل بأن رحيله سيحسن الأجواء العكرة الموجودة في فنزويلا تجاه إسرائيل واليهود، وربما سيؤدي ذلك لاحقا إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية".

 

وكانت فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في كانون الثاني/يناير من العام 2009 خلال الحرب الإسرائيلية على غزة واحتجاجا على هذه الحرب، وذلك بعد أن كانت العلاقات بين الدولتين قد تدهورت في أعقاب حرب لبنان الثانية وتم سحب السفيرين من تل أبيب وكراكاس.

 

حرره: 
ا.ش