عدة اصابات في "حرب شوارع" بين المحتجين والأمن ببورسعيد
بورسعيد: أُصيب عدد كبير من المحتجين على حُكم الرئيس المصري وعناصر الأمن، مساء اليوم الأحد، بمدينة بورسعيد في اشتباكات متواصلة بينهم.
وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة والسكان الدكتور خالد الخطيب، في بيان أصدره مساء اليوم، إن "189شخصاً أُصيبوا بكسور واختناقات جرّاء الاشتباكات"، مؤكداً عدم وقوع أي وفيات حتى الآن.
وأضاف الخطيب أنه تم نقل 30 مصاباً إلى مستشفى المُبرَّة للتأمين الصحي، ونقل 19آخرين إلى المستشفى العسكري، و102 إلى مستشفى بورسعيد العام، و38 آخرين إلى مستشفى التضامن، حسبما نقلت وكالة يونايتد برس نترناشونال.
إلى ذلك، أبلغ مصدر حقوقي ببورسعيد، أن "حرب شوارع" تدور بين آلاف المحتجين على حُكم الرئيس المصري محمد مرسي وبين عناصر من الأمن بمناطق عدة في مدينة بورسعيد (شمال شرق البلاد) خاصة حول مبنى المحافظة ومديرية الأمن ومحيط منطقة "المعدية" الرابطة بين بورسعيد وبين مدينة بورفؤاد.
وأشار المصدر إلى أن عناصر من الجيش تحاول الفصل بين الشرطة والمحتجين بمحيط مبنى المحافظة؛ غير أن الجانبين يواصلون الاشتباك حيث تُطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلقات الصوت لتفريق المحتجين الذين يردون برشق الشرطة بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة
وتشهد بورسعيد منذ 3 أسابيع عصيان مدني تسبب بتعطيل غالبية قطاعات العمل والإنتاج، وتدور اشتباكات يومية بين المحتجين على النظام والمطالبين بإسقاطه وبين عناصر الأمن على خلفية الحُكم بإحالة أوراق 21 من أهالي بورسعيد إلى مفتي الديار المصرية ما يعني الإعدام، لإدانتهم بقتل 74 من مشجعي كرة القدم بنهاية مباراة بين الأهلي والمصري على استاد بورسعيد، في ما يُعرف إعلامياً بـ "مجزرة بورسعيد".
وزادت حدة الاشتباكات اليوم بعد قيام عناصر الأمن بنقل المُدانين من سجن بورسعيد العمومي إلى بنايات أمنية أخرى، خشية أن يكون ذلك تمهيداً لنقلهم إلى القاهرة.