جنبلاط يدعو المعارضة السورية لعدم القطيعة مع موسكو

دعا وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، المعارضة السورية إلى "إبقاء خيوط التواصل مفتوحة مع موسكو وعدم الوقوع في فخ القطيعة معها".

واعتبر جنبلاط، في مقاله الأسبوعي بجريدة "الأنباء" الإلكترونية التابعة للحزب، اليوم الإثنين، أن "المصلحة الوطنيّة العليا للبنان تقتضي إعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس، والابتعاد عمّا يضعفها"، موضحًا أن "عدم اعتماد تلك السياسة سيعني فعليًّا توريط لبنان رويدًا رويدًا في المستنقع السوري واستيراد كل أعراضه السلبية إلى داخل البلاد" كما نشرت وكالة أنباء الأناضول.

وذكر جنبلاط أن المطلوب من لبنان فقط هو "الاهتمام بإغاثة النازحين السوريين وتأمين الحد الأدنى من ظروف الإقامة اللائقة لهم بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويتلاءم مع التزام لبنان التاريخي بالمواثيق الدولية وتشريعات حقوق الإنسان".

ووجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي - حليف قوى 14 آذار المعارضة - العوة مجددًا "إلى كل الفرقاء اللبنانيين بعدم الانغماس في ميدانيات الصراع السوري لأن قدرتها على إحداث أي تغيير جذري في موازين القوى ستكون معدومة في الوقت الذي يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ويحصي عدد القتلى بصورة يومية ويشاهد المجازر والقصف دون أن يبالي".

وأشار جنبلاط إلى أن "هذا الصراع أكبر بكثير من بعض الأطراف اللبنانيين".

وأوضح أنه "باستطاعة لبنان، من خلال امتناع بعض القوى السياسية وترفعها عن الاشتراك في الحرب السورية، أن يتلافى انتقال هذه الأزمة إلى أراضيه وهي ستكون بمثابة كارثة حقيقية".

لكنه رأى أنه "يبقى من حق القوى السياسية اللبنانية أن تعبّر عن رأيها السياسي، فهذا شيء والاشتراك في القتال داخل سوريا شيء آخر"، على حد قوله.

______

أ.ش