عرض غربي لإيران بشأن برنامجها النووي

 

طهران: ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن القوى الدولية التي تخوض المفاوضات النووية مع إيران تعتزم أن تقدم لطهران عرضا وصفته بالجوهري والجاد بشأن برنامجها النووي، حسب ما ذكر دبلوماسي غربي.

وبحسب ما أفاده موقع "سكاي نيوز" الإخباري، فقد امتنع الدبلوماسي عن ذكر طبيعة العرض الذي يهدف إلى نشيط الجهود الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي للمحادثات التي تعثرت طويل بشأن الأنشطة النووية المثيرة للجدل لإيران.

وقال الدبلوماسي عن المحادثات التي ستجري في ألماآتا بكازاخستان، "سنأخذ معنا عرضا نعتقد أنه عرض جوهري وجاد"، مقابل تنازلات تقدمها طهران بشأن برنامجها النووي.

بحسب الموقع، تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، محادثات مع ايران في ألماآتا يوم 26 من فبراير الجاري.

كما  نقلت رويترز عن مسؤولين غربيين في واشنطن قولهم إنهم يزمعون تقديم عرض لتخفيف العقوبات التي تحظر التجارة في الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، مقابل قيام إيران بإغلاق منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، وهو اقتراح رفضته بالفعل طهران.

وامتنع الدبلوماسي الغربي عن التعليق على ذلك أو الإفصاح عن مدى الاختلاف في العرض الذي سيقدم في المحادثات التي ستجري في ألماآتا.

إلا أن دبلوماسي غربي آخر قال إن الآمال بشأن الاجتماع ليست مرتفعة، وإنما ينظر إلى المحادثات على أنها فرصة للتواصل مع ايران. وقال"إنه عرض مفتوح وإيجابي ونأمل أن يستجيبوا".

وأضاف "دائما نعرض أشياء لا بأس بها. العرض الأصلي في عام 2008 كان عرضا سخيا للغاية وشاملا للغاية، وهذا في الأساس المطروح على الطاولة وما نطرحه الآن يتسم بدرجة أكبر من الدقة بشأن عناصر معينة".

وعرض 2008 أقر بحق إيران في امتلاك برنامج نووي للأغراض المدنية، واعترف بحاجتها لضمانات أمنية أشمل من أي هجوم.

وتأتي مفاوضات "مجموعة 5+1" بعد عرض جديد قدمته الولايات المتحدة بإجراء محادثات مباشرة مع إيران، إذا أظهرت أنها جادة بشأن تقييد برنامجها النووي.

بشار إلى أنه لم يصدر عن طهران مؤشر يذكر عما ستأتي به إلى محادثات ألماآتا. ورفضت العرض بتخفيف العقوبات على تجارة الذهب ووصفته بأنه غير مقبول.

 

حرره: 
ا.ش