الثورة اليمنية.. عامان من الأمل والإحباط

<p>صنعاء: بالرغم من نجاح الثورة اليمنية في إزاحة الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم الذي ظل مستأثرا به لمدة 33 عاما، إلا أن بعض الشباب الذين شاركوا في الثورة وأسهموا في نجاحها يشعرون بإحباط مما آلت إليه التسوية السياسية من إعادة إنتاج لمراكز النفوذ القبلي والعسكري، التي يقولون إنها تظل حجر عثرة أمام تحقيق أي تغيير حقيقي ظل حلما لكثير من اليمنيين.</p>
<p><br />
تقول سامية الأغبري، وهي ناشطة في الثورة الشبابية، &quot; أنا غير راضية عما يحدث الأن،عندما خرجنا في ثورة كانت أحلامنا كبيرة ولم تكن هذه أهدافنا&quot;.</p>
<p><br />
لكنها تعود لتحيي الأمل في نفسها قائلة &quot;لكن لا زال لدي أمل في أن الأهداف التي خرجنا من أجلها ستتحقق&quot;.</p>
<p><br />
ويعتبر كثير من اليمنيين أن إزاحة صالح ووأد مشروعه لتوريث ابنه أحمد الحكم من بعده يعتبر في حد ذاته إنجازا عظيما، إلا أنه لا تزال هناك تحديات جمة لم تنجز مثل محاربة الفقر في بلد من أكثر الدول فقرا في العالم.</p>
<p><br />
ويؤكد وليد العماري، أحد نشطاء الثورة أنه &quot;لا يمكن أن تتوقع أن تقوم بعملية جراحية مثل إزالة نظام صالح من دون أن يكون لها مضاعفات جانبية&quot;.</p>
<p><br />
ويضيف &quot;هذه كلها نعتبرها مضاعفات جانبية سرعان ما تنتهي خلال فترة النقاهة، وفترة النقاهة يجب أن تمر كفترة طبيعية يستعيد فيها الشعب عافيته وتستعيد فيها الدولة هيبتها&quot;.</p>
<p><br />
ماجد الشعيبي الناشط في الحراك الجنوبي يرى أنه &quot;يستحيل أن يتحقق أي تغيير حقيقي طالما القوى التي كانت تحكم أيام صالح هي نفسها التي تحكم اليوم اليمن مجددا، وبنفس الأساليب&quot;.</p>
<p><br />
يقول أحمد سيف حاشد، القيادي في الثورة والعضو في البرلمان&quot; لدينا أمل ولدينا إرادة على الاستمرار، وليست هذه نهاية المشهد، فالثورة يمكن أن تسترد&quot;.</p>
<p><br />
وكانت الثورة اليمنية قد انطلقت شرارتها الأولى من البوابة الشرقية لجامعة صنعاء.</p>
<p><br />
وحاولت حكومة صالح مواجهة هذه الثورة، تارة باستخدام قوات الأمن ومن يسمون بالبلاطجة، وتارة أخرى بإطلاق وعود بالتراجع عن مشاريع التمديد والتوريث، ودعوة المعارضة للحوار، لكن ذلك كان يأتي مـتأخرا.</p>
<p><br />
وتسارعت الأحداث وسقط مئات القتلى وألاف الجرحى واتسعت رقعة التظاهرات لتشمل معظم المحافظات، فكان نصب أول خيمة للاعتصام في مدينة تعز.</p>
<p><br />
صالح الذي كان رافضا التنحي، أعلن حالة الطوارئ وأقال الحكومة لكن ذلك لم يغير شيئا على أرض الواقع، فالمعارضة أعلنت الانضمام للثورة.</p>
<p><br />
وسرعان ما تصدعت تحالفات صالح السياسية والقبلية والعسكرية، وتوالت الانشقاقات عن الحكومة، ومثل انشقاق اللواء على محسن الأحمر نقطة تحول كبرى في مسيرة الثورة.</p>
<p><br />
وتحت ضغوط اقليمية ودولية وقع صالح والمعارضة على المبادرة الخليجية في السعودية بعد تعديلات على بنودها ومنح صالح الحصانة، ثم شكلت حكومة وفاق وانتخب عبد ربه</p>
<p>&nbsp;</p>

حرره: 
ا.ش