دمشق: دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى إنشاء "لجان شعبية محلية" تعمل على حماية المناطق السكنية باستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس من "الإبادة" التي يقوم بها النظام السوري.

وطالب الاتحاد في بيان أصدره الاثنين جميع التنسيقيات بتشكيل لجان شعبية محلية، تناط بها مهمة حماية المناطق السكنية والحفاظ على الممتلكات العامة من هجمات "العصابات الأسدية" التي تنشر الفوضى في كل مكان.

وجاء في البيان "بات من حق الشعب السوري الطبيعي مع كل هذا التخاذل العربي والدولي استخدام كل الوسائل المتاحة أمامه للدفاع عن نفسه أمام عمليات الإبادة التي يتعرض لها على يد العصابات الأسدية".

كما أكد أن "الجيش الحر" هو الذراع العسكري للثورة السورية، وعلى عاتقه تقع مهمة حماية المدن وحماية المظاهرات السلمية.

وتحدث البيان عن حملة عسكرية مسعورة تشنها عصابات الأسد على معظم المدن والمناطق السكنية العزلاء مستخدمة أقصى درجات "الإجرام"، من قتل وتنكيل وقصف وقنص واعتقالات وفرض حظر للتجول ومحاصرة للمدن واغلاقها.

و"التنسيقيات" عبارة عن تجمعات محلية خاصة بكل منطقة في سوريا تنشط منذ بدء الاضطرابات في تنظيم الاحتجاجات على الأرض ونقل ما يجري الى الخارج.

وبين اتحاد التنسيقات أن دعوته لتشكيل اللجان الشعبية نابعة من "إدارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية ظهورهم لمعاناة الشعب السوري، وإغماض أعينهم وتجميد ضمائرهم عن عمليات الإبادة التي تقوم بها قوات نظام الرئيس بشار الأسد".

وتصاعدت خلال الساعات الماضية اعمال العنف في سوريا لاسيما في منطقة ريف دمشق، واسفرت الاثنين عن سقوط نحو 30 قتيلا بينهم 21 مدنيا، وذلك في إحصائية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن.

وناشد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان وسائل الإعلام الدولية التحرك في اتجاه بلدة رنكوس (40 كلم شمال دمشق)، متخوفا من "مجزرة كبيرة" و"عملية تصفية" يقوم بها النظام بعد أن سيطر على البلدة.

الفرنسية