حرارة الشمس تهدد بجوع الأرض

واشنطن: حذرت دراسة أميركية من تأثر محصول القمح سلبا بالحر الشديد، بما ينذر بتحدٍ عالمي يتمثل في إطعام سكان المعمورة الذين يتزايدون بشكل سريع مع ارتفاع درجة الحرارة.

وعرف العلماء والمزارعون منذ فترة طويلة أن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يضر بالمحاصيل، إلا أن الدراسة التي قامت بها جامعة ستانفورد حددت كيف يحدث الضرر عن طريق تتبع معدلات شيخوخة القمح.

ووجد العلماء في الدراسة التي نشرت الاثنين، أنه اعتمادا على تاريخ وضع البذور فإن خسائر الحبوب من الشيخوخة السريعة يمكن أن تصل إلى 20%.

وتتبع الباحثون نتائج تسع سنوات من قياسات نمو القمح شمالي الهند عن طريق القمر الصناعي، ورصدوا تأثير التعرض لدرجات حرارة تفوق 34 درجة مئوية لقياس معدلات الشيخوخة.

واكتشفوا تسارعا خطيرا للشيخوخة أدى إلى خفض فترة امتلاء الحبوب، حيث تفرض بداية الشيخوخة حدا على الوقت الذي يستغرقه النبات لملء الحبوب الرئيسية.

ويعتقد علماء المناخ إن حلقات الحرارة المرتفعة تصبح أكثر تكرارا وأكثر انتشارا حول العالم، وتمثل تغيرات ضخمة لإنبات المحاصيل.

والقمح هو ثاني أكثر المحاصيل إنتاجا بالعالم بعد الذرة.

وتشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى أن إنتاج الطعام عالميا ينبغي أن يزيد بنسبة 70% بحلول 2050، لإطعام عدد أكبر من السكان الموسرين القاطنين بالمدن.

رويترز