أوباما يعرض مساراً سياسياً جديداً لعملية السلام

<p>بقلم: شلومو تسزنا</p>
<p><br />
انتظر الإسرائيليون أربع سنوات ليتحقق الأمر؛ ففي الشهر القادم يصل الرئيس الأميركي، باراك اوباما، في زيارة أولى كرئيس الى اسرائيل&quot;. يصل أوباما للحديث عن ايران وعن المسيرة مع الفلسطينيين&quot;، قدر مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس.<br />
الزيارة إلى اسرائيل، والتي ستجري في اذار، ستكون جزءاً من زيارة الى المنطقة تتضمن أيضا التعريج على الاردن والسلطة الفلسطينية. وقال الناطق بلسان البيت الابيض، أول من امس، انه لم يتقرر بعد موعد نهائي للزيارة، ولكن في محيط رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قدروا بأن اوباما سيصل قبل عيد الفصح، في منتصف اذار، بعد أن تتشكل حكومة في إسرائيل.</p>
<p><br />
يقولون في مكتب نتنياهو ان &quot;اوباما ونتنياهو اتفقا على الزيارة خلال مكالمة هاتفية اجرياها بعد اسبوع من الانتخابات في اسرائيل. وتحدث الزعيمان بينهما عن زيارة الرئيس الى اسرائيل بعد أن تتشكل حكومة جديدة، واتفقا على أن تكون مثل هذه الزيارة فرصة مهمة لتأكيد الصداقة والشراكة القوية بين اسرائيل والولايات المتحدة&quot;. وقبل زيارة اوباما سيصل الى اسرائيل وزير الخارجية الأميركية الجديد جون كيري.</p>
<p><br />
ستكون زيارة اوباما أول لقاء بينه وبين رئيس الوزراء منذ اعادة انتخابهما. في بداية ولاية اوباما الاولى قام بزيارة الى المنطقة، والقى خطابا تاريخيا في مصر، ولكنه لم يأتِ الى اسرائيل، الامر الذي أثار انتقاداً ضده من جانب الجمهوريين ومن جانب مؤيدي اسرائيل في الولايات المتحدة. وعد اوباما بان يزور اسرائيل في ولايته الثانية. وفي الساحة السياسية في اسرائيل أعربوا عن تقديرهم بان زيارة الرئيس الأميركي قدتؤثر ايضا على تشكيلة الائتلاف وتؤدي الى ضغط أميركي لتبني صيغة جديدة للمفاوضات.<br />
علاقات معقدة</p>
<p><br />
شهدت علاقات إدارة اوباما مع الحكومة في اسرائيل في السنوات الاخيرة صعودا وهبوطا، ولا سيما فيما يخص شبكة العلاقات الشخصية بين الرئيس ورئيس الوزراء نتنياهو. وبعد انتخابه لولاية ثانية تحدثت وسائل الاعلام في الولايات المتحدة عن أن اوباما يعتزم تبني نهج مخفف في ما يجري في اسرائيل في ضوء إحباطه من سياسة الحكومة بشكل عام والقرار الاخير ببناء 3 الاف وحدة سكن في E1 بشكل خاص.</p>
<p><br />
يبدو أن التطورات الاخيرة، ولا سيما نتائج الانتخابات في اسرائيل، أدت بالبيت الابيض الى اعادة النظر في هذا النهج. وأعرب الكثيرون في واشنطن عن رضاهم بانجاز حزب يائير لبيد في الانتخابات الأخيرة، ورأوا فيه فرصة لائتلاف جديد يمكنه أن يدفع المسيرة السلمية للأمام. وبالمقابل، عين السيناتور جون كيري وزير خارجية جديدا بدلا من هيلاري كلينتون، ويبدو أنه مصمم على أن يدفع المفاوضات الاسرائيلية &ndash; الفلسطينية الى الامام رغم الاحباط الشديد من الموضوع في الادارة.</p>
<p><strong>مسار سياسي جديد</strong><br />
وقال مقربو الرئيس في الاونة الاخيرة إنه ينوي لعب &quot;دور مركزي&quot; في تصميم السياسة الأميركية في المنطقة، ويقدرون في القدس بأنه سيأتي حاملا معه مساراً سياسياً جديداً وأنه سيكون هناك طلب أميركي لإحداث اختراق في الموضوع.</p>
<p><br />
في الاستماع حول تعيين جون كيري في مجلس الشيوخ، الاسبوع الماضي، قال كيري إنه يؤمن بأنه يوجد &quot;طريق الى الامام&quot; في الاتصالات. &quot;نافذة الفرص لحل الدولتين قد تغلق، وهذه ستكون مصيبة لكل الاطراف&quot;، قال، &quot;ربما يمكن لهذه ان تكون اللحظة التي يمكننا فيها ان نستأنف جهدا ما ونجلب الطرفين للحديث عن مسار مختلف عن ذاك الذي رأيناه في السنوات الأخيرة&quot;.</p>
<p><br />
وفي نهاية الاسبوع نشرت شبكة الـ &quot;سي.ان.ان&quot; انه يبدو أن وزير الخارجية حديث العهد ينوي الانطلاق الى زيارة في الشرق الاوسط في منتصف شباط. والان، في ضوء خبر الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي براك اوباما يبدو أنه في زيارته سيعد كيري الارضية لوصول الرئيس.<br />
&nbsp;</p>