حراك الشباب يستهجن احتجاز المخابرات لـ 3 من ناشطيه

رام الله: اتهم الحراك الشبابي المستقل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باعتقال ثلاثة من أفراده أثناء قيامهم بتوزيع ملصقات في مدينة نابلس.

ونشر الحراك ضمن صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن عناصر من جهاز المخابرات العامة قاموا باعتقال 3 شبان أثناء توزيعهم لـ"بوسترات" تحمل صور مجموعة من الشهداء في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني في مدينة نابلس.

وعلم "زمن برس" أن المعتقلين هم: أنس حمد الله، ورؤوف حواري، ولطفي أزهري، وثلاثتهم ينحدرون من محافظة نابلس.

وأمهل الحراك المخابرات حتى الساعة السادسة والنصف من مساء السبت للإفراج عن الشبان الثلاثة، قبل اللجوء إلى خطوات تصعيدية في مقدمتها تنفيذ اعتصام أمام مقر المخابرات العامة بمدينة رام الله يبدأ اعتبارا من مساء اليوم، للتعبير عن رفض "الممارسات القمعية غير المبررة".

واستهجنت الناشطة في الحراك الشبابي المستقل أغضان البرغوثي قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلعب "دور" من المفترض أن لا تقوم به إلا قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو اعتقال ناشطين أرادوا التذكير بيوم الشهيد عبر توزيع ملصقات تحمل صورا للعديد من الشهداء الفلسطينيين في مقدمتهم قادة العمل السياسي والفصائلي.

وأضافت: "نحن نرفض مبدأ الاعتقال السياسي، ونستغرب أن تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بما اعتدنا أن تقوم به سلطات الاحتلال"، مشيرة إلى أن الملصقات التي جرى توزيعها وتعليقها في مدينتي رام الله ونابلس حملت شعار "نرفض المفاوضات والتطبيع ونصنع الوحدة وندحر الاحتلال".

ولم تسجل عملية اعتقالٍ لأي من ناشطي الحراك الشبابي في مدينة رام الله.

وبينت البرغوثي أن الحراك خاطب العديد من الهيئات والجمعيات الحقوقية في الأراضي الفلسطينية، لحثها على القيام بدورها لدى الأجهزة الأمنية لتبيان مصير الشبان المعتقلين، والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وأكدت أن الحراك لم يحصل على ترخيص "أمني" يجيز له توزيع ملصقات في المدن، متسائلة "لو كان الاعتقال مبنيا على مخالفتنا للقانون فلماذا تقوم المخابرات بمهام جهاز الشرطة؟".

يذكر أن الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل نشط منذ منتصف آذار (مارس) الماضي في مدينة رام الله حيث رأى النور، دعما لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث قام بعض أعضاءه بالإضراب عن الطعام في خيام اعتصام لم تدم طويلا في منطقة ميدان المنارة.

زمن برس