روايات إسرائيلية تروّج لمشاركة حماس بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة

زمن برس، فلسطين: تشارك حركة حماس بشكل سري، ولكن بعلم الوسطاء العرب، في تشكيل حكومة التكنوقراط المزمع توليها قطاع غزة، وفق ما زعمته هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان ريشت بت"، اليوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أن الحركة أدرجت نصف التشكيلة الحكومية. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن "حماس" اختارت أشخاصاً يدعمونها ويؤيدون مبادئها، وإن لم يكن ذلك بشكل علني وواضح. أمّا النصف الآخر من التشكيلة الحكومية التكنوقراطية فاختارتها السلطة الفلسطينية، بالتوافق مع "حماس" على اختيارها النصف الأول.
وفي الإطار نفسه، زعمت هيئة البث الرسمية (كان 11) أن "الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، قد قدّموا لحركة حماس القائمة الكاملة للتشكيلة المقترحة، في محاولة لإرضائها". ووصفت القناة ما تقدّم بـ"الخطوة الدراماتيكية"، التي ستُبقي لـ"حماس" نوعاً من النفوذ في قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب، ولكن عبر "الباب الخلفي"، على حدّ تعبيرها. وتعليقاً على ما تقدّم، قال الوزير الثاني في وزارة المالية، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، زئيف إلكين، في مقابلة مع "كان ريشيت بت" إن "إسرائيل لن تقبل بأن يسيطر عناصر حماس على غزة. كل من شاهد ما يحدث في غزة يعلم أن الغالبية العظمى من سكان القطاع يدعمون حماس، وهذه هي الحقيقة. بالنسبة لي، لا ينبغي السماح لأعضاء مسجلين في حركة حماس بالمشاركة في هذه الحكومة. ولكن هل سيكون الغزيون هناك محبّون للسلام؟ لا يوجد شيء كهذا، وأعتقد أن حماس تقوم بتصفية من يحاول أن يكون كذلك. ولذلك فإن مسألة تفكيك حماس مسألة معقدة جداً".
وفي وقتٍ سابق لما تقدّم، كشفت "كان" عن أن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة بعدم البدء بإعادة إعمار قطاع غزة قبل تنفيذ خطوات ميدانية تُظهر استعداد "حماس" لنزع سلاحها. ولفتت إلى أنه من بين الخطوات التي تُناقش حالياً مع الإدارة الأميركية، مسألة تدمير الأنفاق في القطاع، إذ يرغب الاحتلال في إغلاق جميع الأنفاق في غزة، بما في ذلك تلك الواقعة خارج مناطق السيطرة الحالية لإسرائيل. أما الإدارة الأميركية، فترغب في الشروع بتجربة ميدانية في رفح، وقد وافقت إسرائيل على ذلك.
وفي سياق متصل، عادت بعثة أمنية إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، من القاهرة، بعد مشاركتها في محادثات استمرت ثلاث ساعات مع ممثلين من مصر، وقطر، وتركيا. ووفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات، ناقش الطرفان مسألة إعادة إعمار القطاع في "اليوم التالي"، وكذلك إمكانية إدخال قوة أجنبية للعمل في غزة لاحقاً. ومن بين الدول المرشحة التي وافقت مبدئياً على المشاركة في هذه الخطوة، كانت مصر، أذربيجان، تركيا، وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى لم تُعلن بعد عن قرارها بهذا الشأن.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، أمس، نقلاً عن مصدر رسمي في وزارة الدفاع الأميركية ومسؤول أمني أميركي سابق، أن الدول الأبرز المرشحة لإرسال جنود إلى القوة التي يُخطط لها للعمل مستقبلاً في قطاع غزة هي: إندونيسيا، أذربيجان، وباكستان.