هيئة البث العبرية: نائب ترامب يتراجع عن دخول غزة لأسباب أمنية

هيئة البث العبرية: نائب ترامب يتراجع عن دخول غزة لأسباب أمنية

زمن برس، فلسطين:  قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، لن يدخل إلى قطاع غزة خلال زيارته المرتقبة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لأسباب أمنية.

يأتي ذلك بعد ساعات من حديث الهيئة أن فانس سيصل تل أبيب، ظهر الثلاثاء، ويعتزم دخول غزة للاطلاع على سير اتفاق وقف الحرب في القطاع. إلا أن الهيئة عادت وأكدت في تقرير منفصل أن فانس "سيكتفي بمتابعة الأوضاع في القطاع عن بُعد". ورجحت أن يجري ذلك "من خلال شاشات خاصة في مقر وزارة الدفاع (الكرياه) بتل أبيب". وأرجعت الهيئة عدم دخول فانس إلى غزة "لأسباب أمنية". من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن فانس سيتابع الوضع في غزة "عبر طائرة مسيّرة، ولن يدخل فعلياً إلى القطاع لأسباب أمنية".

والأسبوع الماضي، قام مبعوثا الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بجولة في القطاع. وبوقت سابق اليوم، وصل ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل، عشية وصول فانس، لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة. وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.

 

وبحسب قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية، سيتوجه فانس بعد هبوطه في مطار بن غوريون إلى مقر القيادة الخاصة للجيشَين الأميركي والإسرائيلي في كريات غات، جنوب إسرائيل، التي أُنشئت مؤخراً ضمن خطة الرئيس ترامب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقالت القناة: "في هذه القيادة يعمل مئات الضباط والجنود الإسرائيليين والأميركيين، حيث يعقدون اجتماعات حول قضية ما بعد الحرب في القطاع، ويضعون آليات عملياتية للتعامل مع أي تجاوزات أو خروقات محتملة لوقف إطلاق النار، أو مع حالات استثنائية تُكتشف داخل غزة"، كما تشمل مهامهم "متابعة التقارير عن الانتهاكات، ووضع آلية لمنع الاحتكاك مع القوات الأجنبية المتوقع دخولها إلى القطاع، إضافة إلى قضايا المراقبة وإعادة الإعمار"، وفق القناة.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، استناداً لخطة ترامب التي تقوم إلى جانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع. وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل على مدار عامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 آخرين، وألحقت دماراً طاول 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.