إحالة ملف فضل شاكر إلى المحكمة العسكرية في لبنان

إحالة ملف فضل شاكر إلى المحكمة العسكرية في لبنان

زمن برس، فلسطين:  تسلّم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان ملفّ الفنان فضل شاكر ومحاضر التحقيقات الأولية في القضايا العالقة منذ أكثر من 12 عاماً، على أن يُحوَّل الملف إلى المحكمة العسكرية تمهيداً لانطلاق جلسات المحاكمة المرتقبة الأسبوع المقبل. وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، فإن القضاة المكلّفين بالملف طلبوا وقتاً إضافياً لدراسة المستندات والتحضير لجلسات الاستجواب التي سيخضع لها شاكر.

وقد نُقل الفنان إلى مفرزة بعبدا القضائية بمحافظة جبل لبنان، حيث يمكث حالياً إلى حين انتهاء جلسات المحاكمة. وأكّد مصدر مقرّب منه لـ"العربي الجديد"، أنّ شاكر "بخير ومرتاح للأجواء عموماً"، مشيراً إلى أنّ التحقيقات التي أجريت الأسبوع الماضي كانت "هادئة وجيدة" بينه وبين المحققين.

ويُنتظر أن يعلن رئيس المحكمة العسكرية العميد بسام فياض قريباً موعد الجلسة الأولى لاستجواب فضل شاكر، مع ترجيحات بالاستعانة بشهود عيان في بعض القضايا العالقة، وطلب حضورهم للمواجهة المباشرة معه، ولا سيما في ما يتعلّق بما تُعرف بـ"معركة عبرا" عام 2013، التي بُرّئ منها عام 2018. إلا أن إعادة فتح الملف تأتي بعد تسليمه نفسه، لأن قرار منع المحاكمة السابق صدر غيابياً حيث لم يكن شاكر حاضراً.

في موازاة ذلك، عُلم أنّ فضل شاكر فوجئ بملف جديد أُضيف إلى سجل الاتهامات، يتعلّق بمحاولة اغتيال الشيخ ماهر حمود في يونيو/ حزيران 2013، أي قبل أيام من "معركة عبرا" في صيدا، جنوبي لبنان. وقد أُحيل الملف إلى هيئة الجنايات في الجنوب، فيما طلب محامو الدفاع نسخة لدراسته وتقديم الدفوع الشكلية، ما قد يؤخّر مسار المحاسبة أو التحقيقات الجارية.

وكان فضل شاكر قد سلّم نفسه مساء السبت، الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، إلى فرع الجنوب التابع لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني عند أحد الحواجز المحيطة بمخيم عين الحلوة، حيث كان يقيم في السنوات الأخيرة. وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من 12 عاماً على "معركة عبرا" في صيدا، جنوبي لبنان، التي اتُّهم شاكر بالمشاركة فيها إلى جانب الشيخ أحمد الأسير ضد الجيش اللبناني، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 عسكرياً.

وصدر بحق شاكر عدد من الأحكام الغيابية عام 2020، من بينها تهم تمويل مجموعة الأسير المسلّحة، والإنفاق على عناصرها، وتأمين السلاح والذخائر. لكن في عام 2018، أصدرت المحكمة العسكرية حكماً ببراءة الفنان اللبناني من تهم القتل والإرهاب وتشكيل عصابات مسلحة وسلب أموال الناس، "لعدم ثبوت الأدلة". واليوم، بعد تسليم نفسه، يبدو أن فضل شاكر يقف أمام فصل جديد، وربما يكون الأخير، من قصّته الطويلة مع الهروب والقضاء.