الاحتلال يعلن بداية عملية "عربات جدعون الثانية".. ونتنياهو يعرقل المفاوضات

زمن برس، فلسطين: أفاد مصدر سياسي لهيئة البث الإسرائيلية بأن "إسرائيل" لا تنوي إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن في هذه المرحلة. يأتي ذلك بعد موافقة حماس على مقترح الوسطاء للتوصل إلى صفقة مبنية على خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
مصدر سياسي لهيئة البث: نتنياهو يريد البدء بعملية احتلال مدينة غزة، والتي أطلق عليها اسم "عربات جدعون الثانية"، بهدف الضغط على حماس.
وتابع المصدر السياسي لهيئة البث، أنه سيُعقد غدًا الخميس، اجتماع أمني في الجنوب، برئاسة نتنياهو، لمناقشة خطط العملية. ومن المتوقع أن تُقدّم "إسرائيل" بعد ذلك ردّها للوسطاء.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، أن نتنياهو أصدر تعليماته بتقليص المدة الزمنية لاحتلال غزة.
في السياق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مساء اليوم، بدء المرحلة الثانية من عملية مركبات جدعون بتوجيه المستوى السياسي، وأضاف: "بدأنا العمليات التمهيدية والمراحل الأولية من الهجوم على مدينة غزة، وأن الفرقة 99 تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة".
في الشأن ذاته، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط لبحث ملف المفاوضات. فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر التقى مسؤولين قطريين في باريس لبحث اتصالات صفقة التبادل مع حماس.
ووفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فقد صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال آخر مستجدات مفاوضات وقف اطلاق النار فى غزة، لا سيما بعد موافقة حركة حماس على المقترح الذي سبق أن قدمه المبعوث الأميركي، مؤكداً الأهمية البالغة لاستجابة "إسرائيل" للمقترح وتنفيذ عناصره فى سبيل معالجة الأزمة الراهنة والحفاظ علي أرواح الرهائن، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين فى غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبى احتياجات سكان غزة، الذي يتعرض لسياسة تجويع ممنهجة.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة استغلال الفرصة السانحة حاليًا بموافقة حماس على المقترح الأميركي للتحرك لوضع حد لهذه الحرب غير العادلة والتي تمتد لقرابة العامين، واستغلال فترة التهدئة المقترحة لمدة 60 يومًا للتفاوض حول إنهاء الحرب ووضع أسس لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.