الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

زمن برس، فلسطين: انطلقت صافرات الإنذار في وقت مبكر من صباح الخميس، في العديد من البلدات بوسط إسرائيل ومنطقة القدس، وذلك عقب إطلاق صاروخ من اليمن. وهرع ملايين الأشخاص إلى المناطق المحمية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن نظام الدفاع الجوي "حيتس" تمكن من اعتراض الصاروخ بنجاح. يذكر أن هذا هو أول إنذار يفعل في منطقة تل أبيب الكبرى منذ انتهاء الحرب مع إيران، والثاني من نوعه في القدس.
من جانبها، أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بأنه لم ترد أي بلاغات عن وقوع إصابات. كما توقفت مؤقتا عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ، قبل أن تستأنف بعد فترة قصيرة.
وفي أعقاب الهجوم، كتب القيادي الحوثي نصر الدين عامر على منصة "إكس": "لا أمان للصهاينة، وستستمر العمليات حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة".
في الأيام الأخيرة، كثف الحوثيون أيضا هجماتهم على السفن المارة في الطرق التجارية بين آسيا وأوروبا، واعترفوا، أمس الأربعاء، باختطاف سفينة أخرى كانت "في طريقها إلى إيلات" في هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من الغارات الجوية المكثفة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف للحوثيين في اليمن.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ في وقت سابق هذا الأسبوع عملية واسعة أطلق عليها اسم "الراية السوداء"، والتي تعد من أكبر عملياته ضد أهداف حوثية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. بعد نحو ثلاث ساعات من تلك العملية، أُطلق صاروخان جديدان من اليمن باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار ليلا وإيقاظ مئات الآلاف من الإسرائيليين. وكانت تلك آخر مرة أطلق فيها الحوثيون صواريخ على إسرائيل حتى الهجوم الجديد صباح اليوم.
وشاركت في العملية الجوية الإسرائيلية الأخيرة في اليمن نحو 20 طائرة مقاتلة، أطلقت حوالي 53 صاروخا وقنبلة، مستهدفة ما وصفه الجيش بـ"شرايين الأكسجين" الرئيسية للحوثيين.
ورغم كونها تاسع ضربة من هذا النوع، يقول سلاح الجو الإسرائيلي إنها إنجازات ينبغي الحفاظ عليها وتعميقها عبر ضربات متكررة.
ويقدر حجم الأضرار التي لحقت بالحوثيين في هذه الضربة الأخيرة بعشرات الملايين من الدولارات، خاصة نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بثلاثة موانئ رئيسية، أبرزها ميناء الحديدة.