ضربة صاروخية إيرانية صوب منطقتي تل أبيب وحيفا.. 4 قتلى وعشرات الإصابات ودمار مرصود

ضربة صاروخية إيرانية صوب منطقتي تل أبيب وحيفا.. 4 قتلى وعشرات الإصابات ودمار مرصود

زمن برس، فلسطين:  شنت إيران هجوما صاروخيا واسعا، فجر اليوم الإثنين، على مواقع متعددة داخل إسرائيل، مستخدمة عشرات الصواريخ التي تسببت في أضرار مادية جسيمة، شملت تدمير مبانٍ سكنية وتجارية في منطقتي حيفا وتل أبيب.

ووفقا للتقديرات الأولية لدى الإسعاف الإسرائيلي، قتل 4 أشخاص وأُصيب نحو 94 شخصا في الهجوم، غالبيتهم بجروح طفيفة، بينما وُصفت حالتان بالمتوسطة وأخرى بالحرجة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل غارات جوية يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع إيرانية في عدة مناطق، وسط محاولات مستمرة لاستهداف مواقع عسكرية حساسة، من بينها منشآت نووية.

وكانت قد شهدت المنطقة تصعيدا غير مسبوق، الأحد، مع إطلاق إيران دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل 13 أشخاص، من بينهم 9 قتلى في بات يام المحاذية لتل أبيب وإصابة أكثر من 200 آخرين إضافة إلى عدد من المفقودين، و4 قتيلات في مدينة طمرة في الجليل، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الجمعة، إلى 17 قتيلا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، قصف طائرة تزويد بالوقود في مشهد شمال شرقي إيران، في هجوم "يُعدّ الأبعد منذ بدء العملية" الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إنّ قوّاته الجوية "هاجمت، قبل وقت قصير، طائرة تزويد بالوقود في مطار مشهد شرقي إيران، على بُعد حوالي 2300 كيلومترا (من إسرائيل)"، مشيرا إلى أن "سلاح الجوّ يسعى إلى تحقيق تفوق جويّ في جميع أنحاء إيران".

 

والقتيلات في طمرة هن منار قاسم أبو الهيجاء خطيب (40 عاما) وابنتيها شذى وحلا خطيب (20 و13 عاما) وقريبتهن منار فخري ذياب خطيب (40 عاما)، فيما أصيب أشخاص آخرون جراء سقوط صاروخ ليل السبت - الأحد

وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا موجّهًا للإيرانيين، دعاهم فيه إلى إخلاء فوري وحتى إشعار آخر لمنشآت تصنيع الأسلحة والمناطق المجاورة لها، تمهيدا لاستهدافها، وقال مصدر أمني إسرائيلي أن هذه الخطوة جزء من خطة أُعدّت مسبقًا للضغط على النظام الإيراني، من خلال دفع السكان إلى مغادرة تلك المواقع، بزعم الرد على استهداف "الجبهة الداخلية في إسرائيل".

وتعدّ منطقة تل أبيب من أكثر المناطق تضررا، وأعلنت وزارة الرفاه الإسرائيلية أن 742 مواطنًا باتوا دون مأوى إثر الهجوم الإيراني الأخير. وأكد رئيس بلدية بات يام أن القصف ألحق أضرارا بـ61 مبنى، 20 منها تضرر بشكل بالغ جراء القصف، وسيتم هدمها بالكامل خلال الفترة المقبلة، في ظل تقييم هندسي يُظهر عدم صلاحيتها للسكن.

في الوقت نفسه، تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث تحت ظروف معقدة عن 3 مفقودين، في ظل خطر انهيار أجزاء إضافية من مبنى انهار قسم كبير منه بالكامل، بينما لا تزال أجزاء أخرى معلقة في الهواء وتشكل خطرًا على الطواقم.

بالتوازي مع ذلك، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على طهران ومناطق أخرى، حيث أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن تعرض أحد مبانيها الإدارية ومركز أبحاث للقصف، إلى جانب استهداف مستودع وقود رئيسي في العاصمة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية"، في إطار تبادل الهجمات المستمر بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي.