الضفة تحت النار: حملة اقتحامات ودمار ممنهج في ظل تصعيد متواصل

زمن برس، فلسطين: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات واسعة طالت مدنا وقرى عدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها عمليات دهم وتفتيش للمنازل وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية.
في شمال الضفة، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس وقرية أودلا جنوبها، إلى جانب قرية عزون شرق قلقيلية، وقرية طمون جنوب طوباس. كما داهمت وحدات الاحتلال قرية سلواد شمال شرق رام الله، وقرية كفر نعمة غرب المدينة.
وفي الجنوب، طالت الاقتحامات مدينة الخليل ومدينة دورا جنوبها، بالإضافة إلى قرية الخضر جنوب بيت لحم.
وشهد مخيم الفارعة وبلدة طمون المجاورة، جنوب مدينة طوباس، عمليات عسكرية عنيفة، حيث تسللت وحدات خاصة إسرائيلية تبعتها تعزيزات كبيرة من عدة محاور، واقتحمت عمق المخيم، لا سيما باتجاه حاجز الحمرا ومحيط مدينة جنين شمالي الضفة.
نفذت القوات حملة اعتقالات وعمليات دهم طالت منازل المواطنين، وأخلت بعض البنايات في بلدة طمون، وسط توتر شديد.
وترافق ذلك مع عمليات تخريب ممنهجة، إذ دمرت جرافات الاحتلال أجزاء كبيرة من البنية التحتية في مخيم الفارعة، وخصوصا شبكات الطرق والصرف الصحي، ما فاقم معاناة الأهالي وألحق أضرارا جسيمة بالمرافق العامة.
كما قامت الجرافات بتجريف الطرق الرئيسية التي تربط طوباس بالمناطق المجاورة، ما أدى إلى عزل شبه كامل للمخيم والمنطقة المحيطة به.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي صنفتها جهات حقوقية كحرب إبادة جماعية.
وفي ظل هذا التصعيد، ارتفع عدد الشهداء في الضفة إلى أكثر من 980 فلسطينيا، فيما تجاوز عدد المصابين 7 آلاف، واعتقل آلاف آخرون، بحسب تقارير صادرة عن هيئات فلسطينية محلية.