لبنان: الجيش الإسرائيلي يغير قرب النبطية ويهدم تمثالا لقديس مسيحيّ بـ"أحد الشعانين"

لبنان: الجيش الإسرائيلي يغير قرب النبطية ويهدم تمثالا لقديس مسيحيّ بـ"أحد الشعانين"

زمن برس، فلسطين:  هدم الجيش الإسرائيلي تمثال "القديس جاورجيوس" في بلدة يارون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، مساء الأحد، بينما يحتفل المسيحيون بـ"أحد الشعانين".

وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الأحد، أن "مسيّرة اسرائيلية شنّت غارة جوية، بصاروخ موجّه، مستهدفة منطقة الدبش عند الأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف".

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء بلدتي رميش ويارون بجنوب لبنان، بعد انتصاف ليل الأحد الإثنين.

وذكرت الوكالة في وقت سابق، الأحد، أنّ "العدو الإسرائيلي هدم تمثال القديس جاورجيوس في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل، في انتهاك جديد لاتفاق وقف النار".

وتابعت: "وأظهر فيلم فيديو قيام جرافة عسكرية إسرائيلية بهدم التمثال".

 

ونشر وزير العمل اللبناني السابق، مصطفى بيرم، "مقطع فيديو يوثّق لحظة هدم العدو لتمثال للقديس جاورجيوس"، حسب الوكالة، دون تحديد المنصة التي نشره عليها، أو تاريخ هدم التمثال.

وأرفق بيرم الفيديو بتعليق: "العدو الصهيوني يهدم تمثال ذو رمزية دينية مقدسة (القديس جاورجيوس) في جنوب لبنان (يارون)".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يوثق ذلك بكل وقاحة في تأكيد متكرر على معاداته لكل ما هو سواه، وأنه كيان غريب محتل لا مكان له بين شعوب وأهل هذه المنطقة".

ويأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي في وقت يحيي المسيحيون "أحد الشعانين"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل "الجمعة العظيمة"، التي تليها ذكرى "أحد قيامة المسيح".

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 شهيدا و371 جريحا على الأقل، وفق بيانات لبنانية رسمية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا لاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.