صلاح البردويل ينضمّ إلى شهداء المكتب السياسي لحماس

صلاح البردويل ينضمّ إلى شهداء المكتب السياسي لحماس

زمن برس، فلسطين:  أعلنت حركة حماس، قبيل فجر الأحد، استشهاد عضو مكتبها السياسيّ، صلاح البردويل، وزوجته، بعد قصف إسرائيليّ استهدف خيمته في منطقة المواصي غرب خانيونس.

أعلنت حركة حماس استشهاد عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل وزوجته في قصف إسرائيلي على خيمتهم بخانيونس، ليرتفع عدد قيادات الحركة البارزين، وأعضاء مكتبها السياسي الذين اغتالتهم "إسرائيل" خلال الحرب إلى أكثر من 17 

والشهيد صلاح البردويل، هو رابع أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس الذين قتلتهم "إسرائيل" في موجة العدوان الأخيرة منذ فجر الثلاثاء الماضي، والتي بدأها الاحتلال إثر هدنة استمرّت لنحو شهرين. 

وجاء في بيان نعيه أنّ صلاح البردويل "استشهد في عملية اغتيال صهيونية غادرة، أثناء قيامه الليل، ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك".

وقالت "حماس" إنّ الشهيد صلاح البردويل "كان علمًا من أعلام العمل السياسي والإعلامي والوطني، ورمزًا في الصدق والثبات والتضحية، لم يتخلّف يومًا عن واجب أو موقف أو ساحة من ساحات الجهاد وخدمة القضية، وبقي ثابتًا على درب المقاومة حتى نال شرف الشهادة في أحبّ الليالي إلى الله".

وأضافت أنّ "دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقودًا لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا".

وصفت حماس البردويل بأنه "رمز في الصدق والثبات والتضحية"، وأكدت أن دماء الشهداء ستظل وقودًا لمعركة التحرير

وشهدت حرب "طوفان الأقصى" تصعيدًا غير مسبوق في استهداف "إسرائيل" للقيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس، حيث وصل عدد أعضاء المكتب السياسي الذين اغتيلوا منذ بداية حرب 2023 إلى 17 عضوًا، منهم 4 في الموجة الأخيرة من العدوان التي بدأت في آذار/ مارس 2024، وفقًا لبيانات الحركة.

وتأتي هذه الاغتيالات في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تفكيك البنية القيادية للحركة التي تقول إن دماء قادتها "وقود للمقاومة".

ويوم 18 آذار/ مارس، نعت حركة حماس ثلاثة من أعضاء مكتبها السياسيّ الذين استهدفتهم غارات إسرائيليّة متفرّقة على القطاع، وهم: ياسر حرب، الذي استهدفه قصف على منطقة جباليا شمال قطاع غزة، علمًا أنّ خمسة من أبنائه استشهدوا أثناء مواجهاتهم قوات الاحتلال خلال الحرب، وكذلك محمد الجماصي (أبو عبيدة)، وزوجته نسرين، وثلاثة من أبنائه، واثنين من أحفاده. وعصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، الذي استشهد مع ثلاثة من أبنائه، واثنين من أحفاده في غارة على منزلهم بمخيم النصيرات.

وخلال الحرب التي استمرّت 470 يومًا، وقبل التوصّل لاتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، اغتالت "إسرائيل" عددًا من قيادات حركة حماس، وأعضاء مكتبها السياسي. والمكتب السياسي هو الجهاز الأعلى لحماس، المسؤول عن وضع الأجندة السياسية والسياسات للحركة، والشهداء هم: 

  • إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران يوم31  تموز/ يوليو 2024.

  • الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي، الذي اغتيل في كانون ثان/ يناير 2024، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. 

  • يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وقد أعلن الاحتلال اغتيال في رفح جنوب قطاع غزة، خلال مواجهة ميدانية يوم 16 تشرين ثان/ أكتوبر 2024.

  • جميلة الشنطي، أوّل امرأة تنتخب عضوًا في المكتب السياسي لحماس، وقد اغتالها الاحتلال يوم 19 تشرين أول/ أكتوبر 2023، في غزة.

  • جواد أبو شمالة، عضو في المكتب السياسي، اغتاله الاحتلال يوم 10 تشرين أول/ أكتوبر 2023، في خان يونس.

  • زكريا أبو معمر، عضو في المكتب السياسي، اغتياله الاحتلال في بداية الحرب، يوم العاشر من تشرين أول/ أكتوبر 2023  في خانيونس.

  • محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، والذي أعلنت كتائب القسام رسميًا عن استشهاده في كانون ثان/ يناير 2025.

  • مروان عيسى: نائب القائد العسكري لحماس، استُشهد في غارة إسرائيلية في آذار/ مارس 2024.

  • تيسير إبراهيم، رئيس القضاء الحركي في حركة حماس، وقد استشهد إثر غارة إسرائيلية على غزة في تشرين أول/ أكتوبر 2023. 

  • روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والذي أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو ربع قرن، وقد جرى انتشال جثمانه في كانون ثان/ يناير الماضي.

  • سامح السراج، المسؤول عن ملف الأمن لدى المكتب السياسي في حماس، وقد أعلن الاحتلال اغتياله في تشرين أول/ أكتوبر 2024. 

  • سامي عودة، رئيس جهاز الأمن العام لحركة حماس بقطاع غزة، وقد جرى انتشال جثمانه في كانون ثان/ يناير الماضي.

  • محمد أبو عسكر، عضو المكتب الإداري لحركة حماس بقطاع غزة.

  • أسامة المزيني، رئيس مجلس شورى حماس في قطاع غزة، واستشهد إثر قصف إسرائيلي في تشرين أول/ أكتوبر 2023.

  • خالد النجار، أسير محرر من سلواد شرق رام الله، مبعد إلى غزة، عضو قيادة الضفة الغربية.

  • ياسين ربيع، عضو قيادة الضفة الغربية، وهو أسير محرر من المزرعة الغربية شمال رام الله، مبعد إلى غزة، عضو قيادة الضفة الغربية.

  • فتح الله شريف، عضو قيادة الخارج، وقائد حماس في لبنان، استشهد مع زوجته وطفليه، في مخيم البص للاجئين في قضاء صور ، جنوب  لبنان، إثر غارة إسرائيلية في أيلول/ سبتمبر 2024. 

يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي اغتال الشيخ أحمد ياسين، المؤسس الروحي لحماس، بعد خروجه من صلاة الفجر في حي الصبرة بمدينة غزة، يوم 22 آذار/ مارس 2004، وبعد أقل من شهر اغتال خليفته، الطبيب عبد العزيز الرنتيسي، وقبل ذلك كان اغتال المهندس إسماعيل أبو شنب، المهندس، والعضو البارز في المكتب السياسي لحماس.