خبراء إسرائيليون: الحرب لن تعيد الأسرى واستئنافها دوافعه سياسية

خبراء إسرائيليون: الحرب لن تعيد الأسرى واستئنافها دوافعه سياسية

أكد جنرالات ومحللون إسرائيليون أن استئناف الحرب لا يصب إلا في مصلحة نتنياهو، ويُشكل خطرًا على حياة الأسرى

ورأى اللواء احتياط غيور آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقًا، أن استئناف القتال "خيانةٌ للأسرى والجنود ولشعب إسرائيل (..) ويعكس انعدامًا مطلقًا للمسؤولية".

وقال آيلاند، مُعدّ خطة الجنرالات، إن إرسال الجنود لمهمة لن تتم إلا عبر التفاوض هو نوع من العبث، مشيرًا إلى أن استعادة الأسرى تمَّت فقط عبر المفاوضات، "والعملية البرية قبل استعادة الأسرى تشكل خطرًا على حياة الجنود والأسرى معًا، ولا تحقق سوى مصالح نتنياهو."

وفي تحليله لدوافع استئناف العمليات العسكرية، قال المحلل السياسي آفي يسخاروف، في لقاء مع القناة الـ13، إن عودة القتال قد تحمل أبعادًا سياسية أكثر منها أمنية، خاصة مع اقتراب التصويت على الميزانية، مضيفًا أن العملية العسكرية قد تدفع حماس إلى تعزيز مواقعها بشكل أكبر. 

وأكد اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية سابقًا، أن استعادة الأسرى يجب أن تتم قبل استئناف الحرب. وقال: "لا يمكن استعادة الأسرى عن طريق الحرب. بل يجب استعادتهم أولاً ثم استئناف الحرب، حيث ستكون يد الجيش مطلقة في قطاع غزة".

وأكد يدلين، أن إسرائيل هي من انتهكت الاتفاق الموقع، حيث رفضت دخول المفاوضات في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما أنها لم تلتزم بالتعهدات التي قدمتها.

أما اللواء احتياط تسفيكا حاييموفيتش، قائد منظومة الدفاع الجوي سابقًا، فأكد في مقابلة مع القناة الـ12 أن استعادة الأسرى كان يمكن أن تتم دون الحاجة لاستئناف الحرب، مضيفًا أن خطابات رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية الجديد في الأسبوع الماضي، وأعضاء الكابينيت، تشير بوضوح إلى أن ترتيب الأولويات بالنسبة للحكومة هو القضاء على حماس أولاً، ثم استعادة الأسرى. 

من جانبها، قالت غايل شورش، وهي مسؤولة رفيعة في الموساد سابقًا، في لقاء مع هيئة البث "كان 11"، إنها تشعر بالقلق بشأن الخطر على حياة الأسرى في حال استئناف الحرب، وقالت: "الدخول في حرب أو عملية قتالية كما نعلم يهدد حياة الأسرى. من عادوا من هناك قالوا إن هجمات الجيش واقتراب المعارك من مواقع احتجازهم زادت من سوء أوضاعهم". 

وأضافت، أن المقترح الأميركي كان جزئيًا ولم يستجب لمطالب حماس بشكل كافٍ، "ويجب الإقرار بذلك".

ودعا اللواء احتياط أليعيزر تشايني ماروم، قائد سـﻼح البحرية الإسرائيلية سابقًا، إلى الاعتراف بأن إسرائيل فشلت في إعادة الأسرى من خلال الحرب، وأن هناك طريقًا واحدًا لاستعادة الأسرى، هي الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الموقع، وإنهاء هذا الملف دفعة واحدة وبشكل نهائي. 

وقال ماروم للقناة الـ13: "حماس لم تغير موقفها منذ بدء المفاوضات، فهي تريد إنهاء الحرب والانسحاب وضمانات بعدم استئناف الحرب مرة أخرى. أما نحن، فنريد استعادة الأسرى بأقل ثمن ندفعه لحماس، وهذا الأمر لن ينجح".

وأضاف أن الذهاب للحرب "يُقلص فرصة أن نرى أسرانا يعودون أحياءً. يجب أن نقول ذلك بشكل واضح، والتوقف عن الكلام الفارغ".

في حديثه للقناة الـ12، قال يهودا كوهين، وهو والد جندي إسرائيلي أسير في غزة، إن الهجوم على غزة هو جزءٌ من خطة حزبية سياسية أكثر منها عملية عسكرية. وأشار إلى أن إسرائيل هي من انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، عندما امتنعت عن إخلاء محور فيلادلفيا، ورفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، "والآن، هذه الهجمات تشكل مباشر وواضح حياة ابني وباقي الأسرى الأحياء. أما نتنياهو فخطته إبقاء سموتريتش في الحكومة وإعادة بن غفير إليها".