قتلى وجرحى بغارات أميركية على اليمن... ترامب للحوثيين: "انتهى وقتكم"

زمن برس، فلسطين: نفذت الولايات المتحدة الأميركية غارات استهدفت خلالها عدة مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما استهدفت غارات أخرى أطراف مدينة ذمار ومديرية عنس في محافظة ذمار جنوبي صنعاء ومواقع أخرى في محافظات البيضاء وصعدة وحجة؛ مساء السبت.
وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات تجددت فجر اليوم الأحد، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين معظمهم في صنعاء وصعدة.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن استمرار عملياتها ضد الحوثيين.
, وحتى فجر الأحد، شنت الولايات المتحدة نحو 40 غارة على صنعاء وصعدة ومحافظات أخرى في اليمن،
الحوثيون: "عملياتنا مستمرة وتأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة"
وجاء عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين "نستنكر العدوان الأميركي على صنعاء وغيرها من المحافظات الذي يعد إسنادا" لإسرائيل، مشيرا إلى أن "استهداف المدنيين يثبت العجز الأميركي في المواجهة ولن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة".
وذكر "نؤكد أن تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة".
ودعا المجلس السياسي الأعلى للحوثيين المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه "الرعونة الأميركية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع. العمليات البحرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات".
وقال إن "الغارات الأميركية على اليمن عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة".
ترامب للحوثيين: "وقتكم انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم بدءا من اليوم"
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة له عبر منصته "تروث سوشال" أنه أصدر أوامر للجيش الأميركي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين.
وقال إن "الحوثيين شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمسيّرات الأميركية وغيرها. رد بايدن على هجماتهم كان ضعيفا بشكل مثير للشفقة ولذلك واصلوا تهورهم وزحفهم".
وذكر ترامب "لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى تحقق هدفنا"، لافتا إلى أن خنق الحوثيين حركة الشحن بأحد أهم الممرات المائية في العالم أدى إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية.
وخاطب الحوثيين بالقول "وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءا من اليوم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل"، وحذر طهران "أقول للإيرانيين إن عليهم وقف دعم الحوثيين وعدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
وبحسب مسؤول أميركي، فإن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية بإيعاز من الرئيس ترامب ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، فيما ذكرت مصادر أنها استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات؛ حسبما أوردت "نيويورك تايمز".
البيت الأبيض: "الحوثيون هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة"
وذكر البيت الأبيض، أن "هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ العام 2023 أثرت سلبا على أمننا الاقتصادي والتجارة العالمية. عدد السفن التجارية في البحر الأحمر انخفض من 25 ألفا سنويا إلى نحو 10 آلاف بسبب هجمات الحوثيين".
وتابع أن "هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسار نحو 60% من السفن إلى إفريقيا بدلا من عبور البحر الأحمر. الحوثيون هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة منذ العام 2023".
وأفاد البيت الأبيض، بأن "إجراءات الرئيس الترامب وقيادته تسير نحو وضع حد لتعرض أمننا الاقتصادي والوطني لهجوم الحوثيين. سيما وأنهم هاجموا وهددوا أفرادنا في الخارج وحلفاءنا في المنطقة".
مسؤولون أميركيون: "القصف في اليمن إشارة تحذير لإيران"
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن القصف الأميركي في اليمن يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، وقد نفذ بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إي ترومان" بالبحر الأحمر، مشيرين إلى أن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.
واعتبروا أن مسؤولين أمنيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد؛ على حد قول المسؤولين الأميركيين.
يأتي ذلك بعد إعلان الحوثيين الثلاثاء الماضي استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وذلك ما قالوا إنه من أجل "الضغط لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
و"تضامنا مع قطاع غزة" بمواجهة حرب الإبادة، باشر الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما أسقط الحوثيون مسيّرات أميركية واستهدفوا سفنا ومدمرات حربية وحاملات طائرات لواشنطن، كما شنوا من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.