زمن برس، فلسطين:  أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تتعامل بإيجابية مع المبعوث الأميركي "لشؤون الرهائن" آدم بولر.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة الحالية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة بشأن تبادل الأسرى، تتمحور حول مقترح ويتكوف لتبادل الأسرى: 10 إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة ومساعدات إنسانية لغزة

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في مؤتمر صحفي: "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن"

وأضاف: نأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى"

وأكد شديد أن الاحتلال يواصل حصار قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف: "تتحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة".

ودعا شديد الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على بنيامين نتنياهو وحكومته للالتزام بشروط وقف إطلاق النار.

وتطرق شديد، في كلمته، إلى العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، قائلًا: "إن المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية يحاولان تنفيذ مخططات الضم والتهجير وتغيير وطمس الحقائق التاريخية".

وحذر من خطورة وتداعيات العدوان الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا "أن مخططات التهجير تستهدف أمن الدول العربية". 

كما تطرّق إلى الوضع الفلسطيني الداخلي، داعيًا السلطة الفلسطينية "إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته". 

وتأتي تصريحات حماس اليوم بشأن "التعامل بإيجابية" مع المبعوث الأميركي في وقتٍ قلّل فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أهمية المباحثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس للوصول إلى صيغة بشأن المحتجزين الإسرائيليين؛ إذ قال روبيو، في تصريحات صحفية أمس الاثنين:"إن اللقاءات المباشرة بين مبعوث الرئيس دونالد ترامب الخاص بالرهائن آدم بولر وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة كانت مناسبة لمرة واحدة ولم تؤت ثمارها حتى الآن"، مشيرًا إلى أن القناة الرئيسية للتفاوض هي المباحثات التي يجريها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع الوسطاء في قطر. 

من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن المفاوضات غير المباشرة الحالية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة بشأن تبادل الأسرى، تتمحور حول إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يومًا، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب "مكونات إعادة إعمار".

وكان مقترح ويتكوف السابق، حسبما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يقضي بتبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن يتم الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين، بينهم 11 أحياء و19 أموات، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، في اليوم الأول لبدء تنفيذ المقترح، وفي حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم يتم الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين الـ29.

ووصل وفد المفاوضات الإسرائيلي، أمس الاثنين، إلى الدوحة، فيما منح الكابينيت الإسرائيلي تفويضًا مقلصًا لطاقم المفاوضات، وسيكون بإمكان الطاقم التداول في مقترح ويتكوف، وإذا لم يُتفق عليه سيكون بإمكان الطاقم التداول حول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ويقضي تفويض الطاقم الإسرائيلي بمصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أي تقدم في المفاوضات، ما يعني أنه يتعين على الطاقم العودة إلى إسرائيل لتقديم تقرير حول أي مقترح.