شهيدان بنيران الاحتلال في رفح مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستئناف القتال

شهيدان بنيران الاحتلال في رفح مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستئناف القتال

زمن برس، فلسطين:  استُشهد فلسطينيان بنيران الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة، صباح السبت، إثر خرق جديد من جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تصاعد في التهديدات الإسرائيلية باستئناف القتال في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.

"إسرائيل "رسمت مسارًا لزيادة الضغط على حماس، إلى حد تنفيذ غزوٍ آخر لقطاع غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة"

وأفادت مصادر محلية باستشهاد محمود حسين الهسي، ومهدي عبد الله جرغون، ونقلهما إلى مستشفى غزة الأوروبي، إثر قصف من طائرة مُسيَّرة إسرائيلية في منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح، مشيرة إلى أن عدد الشهداء منذ وقف إطلاق النار تجاوز الـ100 شهيد.

وأضافت المصادر، أن الليلة الماضية شهدت إطلاق النار بشكل كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود الشرقية باتجاه المناطق العازلة والمنازل القريبة.

يأتي ذلك بينما أمر المستوى السياسي في إسرائيل، الجيش بالاستعداد الفوري للعودة إلى القتال في قطاع غزة، بسبب حالة الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى، وفقًا لما أفادت به هيئة البث "كان 11".

وبحسب ما نقلت صحيفة "جيروساليم بوست" عن مصادر مطلعة، فإن إسرائيل "رسمت مسارًا لزيادة الضغط على حماس، إلى حد تنفيذ غزوٍ آخر لقطاع غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة".

وقال وسطاء للصحيفة، إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر، إذا استمرَّت حماس في إطلاق سراح الأسرى، بينما حذرت، في المقابل، من تصعيد عقوباتها لغزة إلى حد العودة لحرب شاملة.

وأضاف الوسطاء، أن  حركة حماس تصر على وقف إطلاق النار كشرط لمواصلة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وترفض مناقشة نزع السلاح.

ورغم التهديدات الإسرائيلية، إلا أن مصادر رفيعة أكدت لقناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، أن إسرائيل لن تستأنف القتال دون الحصول على موافقة أميركية، وبعد استنفاد واشنطن جميع الجهود للتوصل إلى اتفاق.

 وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، صرح يوم أمس بأن هناك "موعدًا محددًا لاستئناف القتال في حال عدم التوصل إلى اتفاق"، لكنه رفض الكشف عن هذا الموعد.