حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق

حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق

زمن برس، فلسطين: أكدت حركة حماس، السبت، على جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من "عنجهية" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تسببت في مقتل عدد من أسرى تل أبيب لديها.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، بالتزامن مع إنجاز الفصائل الفلسطينية عملية تبادل 6 أسرى إسرائيليين اليوم، هي الدفعة السابعة لعملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقالت: "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال (الإسرائيلي)".

واعتبرت أن "إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم، يؤكد مجددا التزامها بالاتفاق"، مشيرة إلى مواصلة إسرائيل في المقابل "المماطلة في تنفيذ" بنود الاتفاق.

وأضافت: "بات واضحا للجمهور الصهيوني أنهم إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياء التزاما بشروط المقاومة".

وعليه، حذرت "حماس" تل أبيب من "محاولات التنصل من الاتفاق"، مجددة التأكيد على أن "الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق".

وأفادت بأن "منع الاحتلال (الإسرائيلي) سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وفي السياق، وصفت الحركة مشهد تسليم الأسري الإسرائيليين اليوم بأنه "وطني مهيب، ويعكس وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظي وتبادل الاتهامات"، في إشارة منها للسخط الإسرائيلي الداخلي بعد تسلم تل أبيب جثامين 4 من أسراهم، بينهم رضيع وطفل فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة.

وشددت "حماس" في بيانها على أن محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة الغربية المحتلة "لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته".

وتابعت: "إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعلى رأسها كتائب القسام، سيواصلون طريق المقاومة والنضال، دفاعا عن الأرض والمقدسات وحتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ومنذ بدء وقف إطلاق النار بغزة، سلمت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، 19 أسيرا إسرائيليا ضمن 6 دفعات تبادل، إلى جانب 4 جثامين ضمن الدفعة السابعة.

وفي المقابل من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.

ولم تسلم إسرائيل حتى السبت، أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تعتزم الإفراج عنهم، حيث جرت العادة أن تسلم تلك الأسماء بعدما تتسلم أسماء الأسرى الإسرائيليين.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.