قمة عربية وخطة جديدة كـ"بديل عن مشروع ترامب" لتهجير قطاع غزة

قمة عربية وخطة جديدة كـ"بديل عن مشروع ترامب" لتهجير قطاع غزة

زمن برس، فلسطين: قالت عشرة مصادر، لوكالة "رويترز"، إن السعودية تنخرط في جهود عربية عاجلة لوضع خطة لمستقبل غزة لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنشاء "ريفييرا في الشرق الأوسط خالية من سكانها الفلسطينيين".

ومن المقرر أن تناقش مسودة الأفكار في اجتماع في الرياض هذا الشهر. وقال خمسة من الأشخاص إن المقترحات قد تشمل إنشاء صندوق لإعادة الإعمار بقيادة دول الخليج و"اتفاقًا لتهميش حماس"، وفق ما ورد.

تظهر المقترحات الأولية التي قدمتها المصادر الأمنية المصرية الثلاثة فيما يتصل بإعادة الإعمار والتمويل متقدمة. أنه سيتم إنشاء منطقة عازلة وحاجز مادي لمنع بناء الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر

وأفادت "رويترز": "لقد شعرت السعودية وحلفاؤها العرب بالفزع إزاء خطة ترامب لتطهير غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمان على الفور واعتبرت في معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشكل كبير".

وقالت المصادر إن السعودية تفاقم؛ لأن الخطة من شأنها أن تطيح في طلب الرياض بمسار واضح للدولة الفلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أيضًا أن يمهد الطريق أمام اتفاق عسكري طموح بين الرياض وواشنطن.

وتحدثت رويترز إلى 15 مصدرًا في السعودية ومصر والأردن وأماكن أخرى لرسم صورة للجهود المتسرعة التي تبذلها الدول العربية لجمع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن أن تبيعها للرئيس الأميركي، بل وربما تطلق عليها "خطة ترامب" للفوز بموافقته.

وقال مصدر حكومي عربي، إن أربعة مقترحات على الأقل تم صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن المقترح المصري أصبح الآن يشكل عنصرًا محوريًا في الدفع العربي نحو إيجاد بديل لفكرة ترامب.

الاقتراح المصري

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن الاقتراح المصري الأخير يتضمن تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حماس، ومشاركة دولية في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين في الخارج، والتحرك نحو حل الدولتين.

وأوضح المصدر الحكومي العربي إن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض قبل تقديمها إلى القمة العربية المقرر عقدها في 27 شباط/فبراير. فيما أضافت "رويترز": "يبدو أن دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيصبح محوريًا".

وقال مسؤول أردني "نقول للأميركيين إن لدينا خطة ناجحة. واجتماعنا مع محمد بن سلمان سيكون حاسمًا. وهو يتولى زمام المبادرة".

وفي حديثه يوم الخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الاجتماع العربي المقبل، قائلًا: "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة هي خطة ترامب. إذا كان لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

وتابعت "رويترز": "لقد ثبت بالفعل أن وضع خطط واضحة لمستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب أمر صعب؛ لأنها تتطلب مواقف بشأن المناقشات المثيرة للجدل بشأن الحكم الداخلي في الإقليم، وإدارة الأمن، والتمويل وإعادة الإعمار".

وأضافت: "رفضت إسرائيل بالفعل أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في حكم غزة، أو ضمان الأمن هناك. كما قالت الدول العربية والولايات المتحدة إنها لا تريد نشر قوات على الأرض للقيام بذلك".

 

وقالت دول الخليج، إنها لا تريد أن تدفع تكاليف إعادة الإعمار هذه المرة دون ضمانات بأن إسرائيل لن تدمر مرة أخرى ما تبنيه.

وقال مسؤول أردني، إن العاهل الأردني، أكد لترامب خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الإثنين، أنه يعمل مع السعودية ومصر على خطة ناجحة بشأن غزة.

وتظهر المقترحات الأولية التي قدمتها المصادر الأمنية المصرية الثلاثة فيما يتصل بإعادة الإعمار والتمويل متقدمة. أنه سيتم إنشاء منطقة عازلة وحاجز مادي لمنع بناء الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر. وبمجرد إزالة الأنقاض، سيتم إنشاء 20 منطقة كمناطق سكنية مؤقتة. وسيتم جلب حوالي 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى لتنفيذ العمل.

وقال مصدر إقليمي مطلع على الأمر، إن التمويل سيشمل أموالًا دولية وخليجية. وقال المسؤول الحكومي العربي إن الصندوق المحتمل قد يطلق عليه اسم صندوق ترامب لإعادة الإعمار. ومع ذلك، قال المسؤول إن القضايا الأكثر صعوبة فيما يتعلق بحكم غزة والأمن الداخلي لا تزال بحاجة إلى حسم.

وقال المسؤول العربي والمصادر المصرية الثلاثة إن "إجبار حماس على الانسحاب من أي دور في غزة سيكون أمرًا حاسمًا". وقالت حماس في وقت سابق إنها مستعدة للتنازل عن الحكومة في غزة للجنة وطنية.

وقالت المصادر المصرية الثلاثة إنه على الرغم من عدم وجود شيء جديد في الخطة، إلا أنهم يعتقدون أنها جيدة بما يكفي لتغيير رأي ترامب، و"يمكن فرضها على حماس والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس".