نتنياهو يقول إن المشاهد الصادمة من الإفراج عن الأسرى لن تمر مرور الكرام

زمن برس، فلسطين: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما سماها بالمشاهد "الصادمة" لإطلاق 3 أسرى إسرائيليين السبت من قطاع غزة "لن تمر مرور الكرام"، فيما اعتبرت هيئة عائلات الأسرى إنها "دليل صارخ" على أن باقي الأسرى لم يعد لديهم وقت.
وأطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة "إيلي شرعبي" (54 عاما) و"أوهاد بن عامي" (56 عاما) و"أور ليفي" (34 عاما)، وظهروا في حالة من الهزال الشديد وبدا على وجوههم الإعياء خلال عملية إطلاق سراحهم من وسط دير البلح قطاع غزة في وقت سابق السبت.
وقال نتنياهو في بيان لمكتبه: "الحكومة الإسرائيلية تحتضن العائدين الثلاثة، وقد أبلغت عائلاتهم من الجهات المختصة أنهم انضموا إلى قواتنا".
وأضاف: "المشاهد الصادمة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام".
وتابع "الحكومة الإسرائيلية وكافة الأجهزة الأمنية سترافق الأسرى الثلاثة العائدين وعائلاتهم".
وختم نتنياهو بيانه بالقول: "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع المختطفين والمفقودين".
في سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان على حسابها بمنصة "إكس": "الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالا للشك على أن المختطفين ليس لديهم وقت".
وأضافت: "يجب علينا إخراج الجميع من هناك الآن، حتى المختطف".
بدوره قال رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان على إكس: "صور أوهاد وإيلي وأور الذين عادوا من الأسر بعد 491 يوما، هي شهادة حية صارخة: يجب أن نعيدهم جميعا الآن. إن وقتهم ينفد، وكل دقيقة تأخير تشكل تهديدا لحياتهم".
أما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ فذهب بعيدا عندما اعتبر أن صور الأسرى الثلاثة هي "جريمة ضد الإنسانية".
وقال هرتسوغ على إكس: "هكذا تبدو الجريمة ضد الإنسانية. يجب على العالم أجمع أن ينظر مباشرة إلى أوهاد وأور وإيلي - الذين عادوا من جحيم 491 يوما في الأسر، متألمين، نحيفين، ومتضررين، وتم استغلالهم في مراسم شريرة من قبل قتلة ملعونين. ونحن نشعر بالارتياح لحقيقة أنهم يعودون أحياء إلى أحضان أحبائهم".
وتابع هرتسوغ: "إتمام صفقة المختطفين هو عمل إنساني وأخلاقي ويهودي. من الضروري إعادة جميع أخواتنا وإخواننا من جحيم الأسر في غزة حتى آخر واحد منهم".
من جانبها، علقت عيناف تسينغاوكر والدة الأسير الإسرائيلي "ماتان" المحتجز بغزة على بيان مكتب نتنياهو وقالت في مقطع متلفز نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "ماذا كنت تعتقد أن يحدث عندما واصلت نسف الصفقة تلو الأخرى؟".
وأضافت: "إذا لم يخرج ابني من غزة الآن فلن ينجو من هذا الجحيم.. والآن وبينما يبكي الشعب كله على حالتهم (الأسرى الثلاثة المطلث سراحهم) تتنزه أنت في واشنطن، وتحاول نسف المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية والتي
كان يفترض أن تبدأ قبل 6 أيام".
وتابعت: "أدعو الجمهور الإسرائيلي: اخرجوا إلى الشوارع، لا يوجد وقت، علينا تنفيذ الاتفاق كاملا وتقصير مدة تنفيذه، علينا إطلاق سراح الجميع وبسرعة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان وصول الأسرى الثلاثة المطلق سراحهم إلى نقطة الاستيعاب الأولى في قاعدة "رعيم" العسكرية بمحاذاة قطاع غزة، بعدما سلمهم الصليب الأحمر إلى قوات الجيش والشاباك (الأمن العام) داخل القطاع.
وخلال عملية إطلاق سراحهم من على المنصة في دير البلح، تحدث الأسرى الثلاثة بالعبرية، ووجهوا الشكر لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي قالوا إنهم بقوا على قيد الحياة بفضلها، وأعربوا عن غضبهم من حكومة بلادهم التي وصفوها بـ"الفاشلة".