زمن برس، فلسطين:  أمر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، الجيش بإعداد خطة للسماح لسكان قطاع غزة بالمغادرة "طوعًا"، وفقًا لما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، صباح الخميس.

قال يسرائيل كاتس إن الخطة التي سيضعها الجيش ستتضمن خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو

ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله: "يجب السماح لسكان غزة بالتمتع بحرية الخروج والهجرة كما هو معتاد في كل مكان في العالم"، مبينًا أن الخطة التي سيضعها الجيش ستتضمن خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو.

جاء ذلك بعدما أعلن بنيامين نتنياهو تأييده لخطة ترامب، حيث قال في مقابلة مع فوكس نيوز الليلة الماضية، إنها "فكرةٌ مذهلة، وهي الأفضل التي سمعتها، وأعتقد أن علينا أن نستمر في دراستها وتنفيذها".

وقال نتنياهو: "فكرة السماح لأول الغزيين الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة. يمكنهم أيضًا العودة. ولكننا بحاجة أيضًا إلى إعادة بناء قطاع غزة. إنها فكرة جيدة ونحن ننظر فيها. أعتقد أنها يمكن أن تخلق مستقبلًا مختلفًا للجميع".

وجدَّد نتنياهو أنه متمسكٌ بأهداف الحرب المعلنة، وهي: تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان عدم عودة غزة إلى تهديد إسرائيل.

وكان استطلاعٌ للرأي أجرته القناة الـ13 يوم أمس، أظهر أن أن 73 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، مقابل 17 في المئة يعارضونها.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 35 في المئة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن خطة ترامب يمكن تنفيذها، في حين قال 46 في المئة منهم لا يعتقدون ذلك.

وأكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن العقبات أمام الخطة تكاد تكون غير قابلة للتجاوز، سواءً من قبل الفلسطينيين، وخاصة سكان غزة، أو العالم العربي بشكل عام، أو حتى على الساحة الدولية، كما ستواجه معارضة شديدة داخل الولايات المتحدة نفسها.

وأشار المعهد إلى أن خطة ترامب تحمل في طيَّاتها مخاطر عديدة، من بينها أنها قد تعرقل في المدى القريب مواصلة اتفاق الأسرى حتى نهايته، وبالتالي زيادة حالة عدم الاستقرار الإقليمي.