رئيس الشاباك يدعو إلى عملية عسكرية واسعة بالضفّة.. الجيش يسعى إلى توسيع عمليّاته

رئيس الشاباك يدعو إلى عملية عسكرية واسعة بالضفّة.. الجيش يسعى إلى توسيع عمليّاته

زمن برس، فلسطين:  دعا رئيس جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ "الشاباك"، رونين بار، إلى شنّ عمليّة عسكريّة واسعة في الضفّة الغربيّة المحتلّة. بالتزامن مع ذلك، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن توافق بين القيادة المركزيّة في جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، على ضرورة توسيع العمليّات الّتي تنفذ في شمال الضفّة الغربيّة بشكل كبير، وأن تكون عمليّة أوسع بكثير ممّا نفّذ حتّى الآن، من أجل القضاء على الفصائل المسلّحة في جنين وطولكرم.

وفي يوم أمس، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيليّة، أنّ رئيس الشاباك بار، قال في اجتماع للمجلس الوزاريّ الإسرائيليّ للشؤون الأمنيّة والسياسيّة (الكابينيت)، وعقد مؤخّرًا، إنّ الانخفاض الكبير في العمليّات المنفّذة في الضفّة الغربيّة، "مخادع". وأضاف بار أنّ المعطيات الّتي تفيد بانخفاض العمليّات، "لا تعكس حجمها على الأرض"، على حدّ وصفه.

توافق بين القيادة المركزيّة في جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، على ضرورة توسيع العمليّات الّتي تنفذ في شمال الضفّة الغربيّة بشكل كبير

وقال رونين بار إنّ أجهزة الأمن الإسرائيليّة، ترصد "تطوّرًا، ونقلة من إطلاق نار إلى تنفيذ عمليّات". وأضاف أنّ إسرائيل "يجب أن تتعلّم من الّذي حصل في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، وألّا تتيح تعزيز العناصر الإرهابيّة، لذا يجب خلق إجراء واسع، يغيّر الواقع، ويدمّر ويقضي على ظاهرة الكتائب في الضفّة، ويتيح لنا حرّيّة عمل".

يأتي ذلك فيما طالب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع المجلس الوزاريّ المصغّر للشؤون الأمنيّة والسياسيّة (الكابينيت)، الثلاثاء، الجيش الإسرائيليّ إلى اتّباع نهج "أكثر هجوميّة" في الضفّة الغربيّة.

وأضافت "يسرائيل هيوم": "من المتوقّع أن تنضمّ إلى القوّات في الضفّة خلال الأسابيع المقبلة كتيبتان نظاميّتان من لواء المشاة، بعد قتال طويل في غزّة، وهو ما سيمكّن من تنفيذ عمليّات معقّدة في مخيّمات اللاجئين"، وفق ما ورد.

أشارت إلى أنّه من المتوقّع أيضًا أن تنضمّ كتيبة من لواء المشاة الّذي عمل في لبنان وغزّة العام الماضي إلى العمليّات في المنطقة. و"هذا يعني انضمام قوّات كبيرة إلى الكتائب الـ19 الموجودة حاليًّا في الضفّة".

وتابعت صحيفة "يسرائيل هيوم": "الهجوم الّذي وقع الأسبوع الماضي في قرية الفندق ذكر الجيش الإسرائيليّ مرّة أخرى بما يعرفه منذ زمن طويل: معدّل الإجراءات المضادّة يجب أن يتجاوز معدّل التحذير، وهم يسعون إلى نقل هذه الرسالة من الكلمات إلى الأفعال".

وذكرت الصحيفة، أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يخطّط لاستخدام الآليّات المدرّعة في الضفّة الغربيّة، بالقول: "القيادة المركزيّة ليس لديها حاليًّا أيّ مطالبة بإدخال مثل هذه الأسلحة في أيّ سيناريو طارئ، بالطبع، الدبّابات جزء من الخطّة العمليّاتيّة، لكنّ التصوّر في الوقت الحاليّ لشمال الضفّة هو أنّه من الممكن العمل بالأسلحة الموجودة في الميدان والقضاء على الكتائب الإرهابيّة".

وأوضحت الصحيفة: "تجدر الإشارة إلى أنّه في هذه الحالة لا نتحدّث عن القضاء التامّ على الإرهاب؛ لأنّ هذا غير ممكن، لكنّ الأمر يتعلّق بإعادته إلى مستوى يمكن إحباطه دون استخدام قوّات واسعة النطاق"، وفق ما ورد.

وعن المطالبة بزيادة انتشار الحواجز، أشارت قيادة جيش الاحتلال إلى أنّ "القوّات موجودة في العمق والهجوم، ويجب التحرّك بشكل أكثر عدوانيّة؛ ممّا تمّ القيام به حتّى الآن، ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ هذه ليست عمليّة في نطاق السور الواقي، حيث لا يزال يتعيّن على الجيش الإسرائيليّ تحويل قوّاته إلى مناطق أخرى، بما في ذلك بالطبع غزّة ولبنان وسوريا، ولكن في نفس الوقت هذه خطوة أخرى للأمام".

وذكرت الصحيفة، أنّ الحدود الشرقيّة "تحظى باهتمام كبير. صحيح أنّه لا يزال هناك تهريب إلى شمال الضفّة، ولكن في الوقت نفسه اتّخذت خطوات مهمّة للحدّ من هذه الظاهرة، ومن ضمن أمور أخرى، يتمّ إنشاء الفرقة الشرقيّة، بما في ذلك القوّات المتمركزة بالفعل في المنطقة، وتتّخذ التدابير بهدف مراقبة المنطقة بشكل أفضل بكثير ممّا رصد قبل فترة قصيرة، والأهمّ هو إنشاء حاجز على الحدود الشرقيّة، لكنّ ذلك سيستغرق وقتًا".