نتنياهو يعود لنهجه المراوغ: تعديلاته الجديدة "انقلاب على المفاوضات" بشأن تبادل الأسرى في غزة
![نتنياهو يعود لنهجه المراوغ: تعديلاته الجديدة "انقلاب على المفاوضات" بشأن تبادل الأسرى في غزة](http://zamnpress.com/sites/default/files/news_images/%D9%A2_1904.jpeg)
زمن برس، فلسطين: لا يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يراوغ ويعطّل جهود التواصل اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة، إذ عاد "لنهجه المراوغ خلال الجولات السابقة، وأرسل عبر وفد التفاوض قائمة مطالب جديدة للتفاوض حولها مجددا".
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكترونيّ، مساء اليوم، عن مصدر مصريّ وصفته بالمطّلع.
وقال المصدر المصري إن المطالب الجديدة من قِبل نتنياهو، "تضمّنت تعديلات في المطالبات الخاصة بالأسرى الذين ترغب حكومة الاحتلال في إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى شروط أخرى متعلقة بخريطة الانسحابات خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح".
وقال قيادي بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إن التعديلات الجديدة التي دفع بها نتنياهو عقب التسهيلات التي قدمتها المقاومة وحركة حماس، بمثابة انقلاب على المفاوضات التي جرت منذ بداية الجولة الحالية، بحسب ما نقلت عنه "العربي الجديد".
وذكر القيادي أن مضمون التعديلات الجديدة المقدمة من فريق التفاوض الإسرائيلي لا يتبنى إبرام صفقة شاملة، وكذلك يسقط مبدأ التدرج والمراحل الذي تم التوافق عليه منذ بداية المفاوضات.
وأضاف أن "التعديلات تشير أيضا إلى أنهم يريدون صفقة جزئية، تتم على دفعة واحدة يريد من خلالها الحصول على كل الأسرى الأحياء".
وذكر تقرير إسرائيلي، أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") في نشرتها المسائية، مساء أمس، الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة لمدة أسبوع، دون أن تشمل تبادلا للأسرى، ستعمل خلالها على إحصاء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها الإفراج عنهم وتقديم قائمة بأسمائهم من انتهاء اليوم السابع من الهدنة.
جاء ذلك علما بأن إسرائيل كانت قد طلبت في إطار المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بالحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين تصنفهم تل أبيب ضمن ما تسميه بـ"الفئة الإنسانية".
وأشار التقرير إلى أن حركة حماس تجد صعوبة بتحديد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين قد تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وعدم توفر معلومات دقيقة بشأنهم نتيجة للأوضاع الميدانية.