تقرير: إسرائيل تُعيد صياغة أهداف الحرب استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران

تقرير: إسرائيل تُعيد صياغة أهداف الحرب استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران

زمن برس، فلسطين:  ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، أنه في أعقاب مصادقة الكابينيت قبل نحو أسبوعين على تعديل أهداف الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ نحو عام لتشمل "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، تقرر كذلك إعادة صياغة بنود غير معلنة ضمن أهداف الحرب بما يسمح لإسرائيل بدخول مواجهة محتملة مع إيران في إطار تصعيد العدوان المتواصل على لبنان واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وبحسب التقرير، فإن الكابينيت صادق على تعديل صياغة البند الذي ينص على "الامتناع عن توسيع الحرب، والتطلع لعزل الجبهات ومنع اندلاع حرب متعدد الجبهات مع التركيز على إيران"، لتصبح صياغة هذا البند: "تقليل احتمالية أن تؤدي العمليات العسكرية الكبيرة في لبنان إلى حرب متعددة الجبهات"؛ وذكر التقرير أن ذلك يشير إلى "استعداد إسرائيل لتوسيع كبير في رقعة الحرب، بما في ذلك تبادل محتمل للهجمات مع إيران".

وأفاد التقرير بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) صادق على تعديل صياغة هذا البند غير المعلن في اجتماع عقد عن بعد منتصف ليل الخميس الماضي، عشية اغتيال الأمين العام لحزب الله؛ وذلك في مداولات خاصة عقدت فيما كان رئيس الحكومة، بنامين نتنياهو، يقيم في فندقه في نيويورك، قبل ساعات من اغتيال نصر الله، في غارات غير مسبوقة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وكانت الولايات المتحدة قد نقلت تحذيرا إلى طهران، بواسطة دولة أوروبية تقيم علاقات مع إيران، قالت فيه إنه في حال هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر في الأيام المقبلة، فإن رد إسرائيل سيكون أشد وأوسع من ردها في نيسان/أبريل الماضي؛ ويهدف التحذير الأميركي، بحسب صحيفة "هآرتس"، إلى ردع إيران من التدخل مباشرة في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، وخاصة في أعقاب اغتيال حسن نصر الله.

 

وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على مضمون التحذير الأميركي، إن "الإيرانيين تلقوا رسالة واضحة أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في لجم إسرائيل إذا هاجموها مباشرة للمرة الثانية خلال نصف سنة. ففي المرة السابقة، قامت الولايات المتحدة بدور مركزي في إحباط الهجوم الإيراني، ومارست ضغوطا على إسرائيل من أجل أن يكون ردها معتدلا"، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، في وقت سابق، اليوم.

وعلى صلة، أجرى قائد المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، جلسات للمصادقة على الخطط العسكرية للأيام المقبلة في القيادة الشمالية مع كل من قائد الفرقة 36 وقائد الفرقة 98 وقائد الفرقة 91، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي. وذكر أنه "في إطار رفع الجاهزية للقتال أجرت قوات من اللواء 188 تدريبات بالقرب من الحدود الشمالية وفي مقرات القيادة. كما أجريت تدريبات لدوائر حماية البلدات وذلك لتوفير استجابة لسيناريوهات متنوعة"، وقال إن ذلك يأتي في إطار "الاستعداد للمراحل المقبلة من القتال".

وفي سياق متصل، قال مسؤول أميركي رفيع تحدث لوكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة لاحظت تمركزا للقوات الإسرائيلية يشير إلى أن توغلا بريا في لبنان قد يكون وشيكا. ورفض المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته التطرق لمزيد من التفاصيل بشأن وضع القوات الإسرائيلية ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات؛ علما بأن جيش الاحتلال نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة الحدودية مع لبنان، عقب اغتيال حسن نصر الله، وسط تقارير عن توغل بري وشيك في الجنوب اللبناني.