نتنياهو يحاول شق "الجبهة الفلسطينية" عبر التفاوض مع الجهاد الإسلامي

نتنياهو يحاول شق "الجبهة الفلسطينية" عبر التفاوض مع الجهاد الإسلامي

زمن برس، فلسطين:  كشف تقرير أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول شق "الجبهة الفلسطينية" من خلال فتح قناة تفاوض غير مباشرة مع حركة الجهاد الإسلامي.

وتقول العديد من التقارير الإسرائيلية إن الكلمة الفصل في مفاوضات صفقة التبادل تعود ليحىى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وبحسبها فإن موقفه المتشدد هو من يعطل المضي قدماً في الصفقة.
وبحوزة الجهاد الإسلامي بعض الأسرى الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر، لكن من غير المعروف، كم هو عددهم، وكم الذين فارقوا الحياة خلال الحرب.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، عن مصدر دبلوماسي، قوله إنه في الوقت الذي كان فيه رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، يعقد، الأسبوع الماضي، اجتماعات في إسرائيل، وعلى اتصال مفتوح مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، كان نتنياهو، يعقد اجتماعات بمشاركة مسؤولين أمنيين إسرائيليين مع أحد مسؤولي الأمم المتحدة، لمناقشة فكرة إحداث خرق «من نوع آخر» في «الجبهة» الفلسطينية. 

وقال المصدر إن نتنياهو استدعى المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى مكتبه، والتقاه بحضور أعضاء في فريق التفاوض الإسرائيلي، طالباً إليه أن ينقل رسالة عاجلة إلى قيادة حركة «الجهاد الإسلامي» في بيروت، يعرض فيها فتح قناة تفاوض مباشرة وخاصة، بمعزل عمّا يجري مع حركة «حماس». 

وأضاف المصدر أن وينسلاند أوفد مساعده ميروسلاف زافيروف، مع مساعد آخر مكلّف بشؤون الضفة الغربية، إلى بيروت، يوم السبت الماضي، لنقل العرض، متابعاً أن عضوي الوفد اجتمعا بممثّل عن قيادة «الجهاد»، أبلغهما أن «الردّ سيصلهما يوم الإثنين». 

ومساء أمس، أبلغت قيادة الحركة، مكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، «رفضها التامّ للاقتراح». وأكّدت أن «الجهاد فوّضت حماس، إدارة ملف التفاوض بكلّ تفاصيله». كما تمّ إطلاع جهات عدّة على مضمون هذه المحادثات.