جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد وحدة صاروخية تابعة لـ”حزب الله”.. والجماعة ترد بقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية

جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد وحدة صاروخية تابعة لـ”حزب الله”.. والجماعة ترد بقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية

زمن برس، فلسطين:  أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024، أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانه اغتيال قائد القطاع الساحلي في "حزب الله"، إسماعيل يوسف باز، عبر هجوم بطائرة مسيرة في قضاء صور جنوب لبنان.

جيش الاحتلال، قال في بيان نشره على منصة "إكس"، إنه "اغتال بطائرة مسيرة في منطقة كفر دونين (قضاء بنت جبيل) محمد حسين مصطفى شحوري، قائد وحدة الصواريخ والقذائف بالقطاع الغربي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".

كما ادعى في بيانه أن شحوري "كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية من منطقة القطاع الأوسط والغربي في جنوب لبنان".

وأشار إله أنه "تم القضاء في الغارة نفسها على المدعو محمود إبراهيم فضل الله، وهو ناشط آخر في الوحدة الصاروخية لحزب الله".

من جانبه، أعلن حزب الله في بيانين منفصلين مقتل "شحوري" من بلدة الشهابية و"فضل الله "من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، وقال إنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل حول هويتهما أو دورهما داخل هيكل الحزب ووحداته.

وبمقتل شحوري وفضل الله، يرتفع عدد قلى حزب الله إلى 276 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق رصد مراسل الأناضول.

في سياق متصل، أعلنت "حركة أمل" اللبنانية، الثلاثاء، مقتل أحد عناصرها إثر غارة إسرائيلية على بلدة "عين بعال" في جنوب لبنان ليرتفع عدد قتلى الحركة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 18.

ونعت "حركة أمل" في بيان "المجاهد حسين قاسم كرشت مواليد حناوية 1972 الذي استشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على بلدة عين بعال قضاء صور".

وبذلك يرتفع عدد قتلى "أمل" إلى 18، إضافة إلى 275 من "حزب الله" و13 من حركة "حماس" و12 من "الجهاد الإسلامي"، وكذلك 67 مدنياً بينهم مسعفون وصحافيون، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إطلاق أكثر من 20 صاروخاً من لبنان

في الجهة المقابلة، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن "حزب الله" اللبناني، أطلق ما لا يقل عن 20 صاروخاً تجاه منطقة الجليل الغربي شمال البلاد.

وأوضحت الإذاعة أنه تم إطلاق هذه الصواريخ "تجاه كيبوتس جعتون الذي لم يتم إجلاء سكانه وعلى منطقة الطريق السريع 89 – وهو طريق رئيسي في الجليل الغربي تسير عبره العديد من السيارات".


التصعيد في جنوب لبنان يأتي إثر استهدافات الاحتلال للعمق اللبناني - رويترز
التصعيد في جنوب لبنان يأتي إثر استهدافات الاحتلال للعمق اللبناني – رويترز

فيما لم تشِر الإذاعة ما إن كانت الرشقة الصاروخية هذه أسفرت عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات من عدمه.

وقبل ذلك بوقت قصير، دوَّت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة بالجليل الغربي.

تبادل للقصف

من جانبه، قال "حزب الله" في بيان، إن عناصره "استهدفوا مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بصواريخ ‏الكاتيوشا"، مشيراً إلى أن ذلك جاء رداً على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصاً على ‏بلدتي عين بعال والشهابية"

كذلك، أعلن الحزب في بيان منفصل، أن عناصره "استهدفوا ‌موقع البغدادي بقذائف المدفعية".


غارات إسرائيلية سابقة على منطقة البقاع شرق لبنان/الأناضول
غارات إسرائيلية سابقة على منطقة البقاع شرق لبنان/الأناضول

في وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم طيران سلاح الجو مباني عسكرية وعناصر إرهابية تابعة لحزب الله في مناطق عين بعال وعلما الشعب (قضاء صور) وحانين ويارون (قضاء بنت جبيل)".

وأعلن "حزب الله"، مقتل ثلاثة من عناصره في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 276 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

استهداف كريات شمونة

في سياق متصل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي سقوط 7 صواريخ، أُطلقت من لبنان في مناطق مفتوحة بميرون بالجليل الأعلى (شمال)، وسقوط صاروخين في مستوطنة "كريات شمونة" في ذات المنطقة، دون وقوع إصابات.

فيما قال "حزب الله" في بيان، إن عناصره استهدفوا "مقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالأسلحة ‏الصاروخية والمدفعية"، مشيراً إلى أن ذلك جاء رداً على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصاً على ‏بلدتي عين بعال والشهابية".

وأضاف في بيان منفصل أن عناصره "قصفوا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في كريات شمونة ‏بصواريخ الكاتيوشا".

و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً؛ أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".