بني وليد في قبضة موالي القذافي

أعلن مسؤول محلي يوم الإثنين أن مسلحين موالين للعقيد الليبي المقتول معمر القذافي سيطروا "بالكامل على مدينة" بني وليد، جنوب غرب طرابلس، باستخدام أسلحة ثقيلة. وكانت بني وليد أحد آخر معاقل النظام السابق التي سقطت بيد الثوار.

وقال مبارك الفطماني، الذي كان موجوداً في قاعدة للثوار طوقها الموالون للقذافي، عبر الهاتف إن "مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد"، مضيفاً أن خمسة "ثوار" سابقين قتلوا، فيما أصيب 30 آخرون. وأكد أن مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحاً أن عددهم "حوالي مائة أو 150 ويحملون أسلحة ثقيلة".

وتابع أن الثوار طلبوا "تدخل الجيش، إلا أن (مسؤولي) وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان".

وتعتبر هذه أخطر أعمال عنف تقع في بني وليد، منذ سيطرة الثوار على كامل الأراضي الليبية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بعد ثمانية أشهر من انتفاضة دامية وصراع مسلح ضد نظام القذافي السابق، بدعم من المجتمع الدولي وحلف شمال الأطلسي.

وكانت بني وليد وهي قاعدة لقبيلة ورفلة القوية معقلا للقذافي اثناء الحرب الاهلية في ليبيا التي استمرت تسعة اشهر. وخاض المقاتلون المعارضون للقذافي قتالا استمر عدة اشهر للسيطرة على البلدة. ووافق شيوخ القبائل المحليون في نهاية الامر على السماح لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدخول البلدة لكن العلاقات بقيت متوترة منذ ذلك الحين وتتفجر اعمال العنف من وقت لاخر.

أ ف ب