مطاردة منفذ عملية حوارة: الاحتلال لا يملك "أي طرف خيط"

مطاردة منفذ عملية حوارة: الاحتلال لا يملك "أي طرف خيط"

زمن برس، فلسطين:  تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات البحث والتمشيط في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة للعثور على منفذ عملية حوارة، فيما تقول مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها لا تملك "أي طرف خيط".

لا تملك أجهزة أمن الاحتلال "أي طرف خيط أو دليل" بشأن عملية مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، المستمرة منذ أكثر 7 ساعات، وأسفرت عن مقتل مستوطنيْن اثنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11")، مساء اليوم، الأحد.

ويعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته ونصب المزيد من الحواجز في منطقة نابلس، فيما تشير تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية إلى إمكانية تنفيذ المزيد من العمليات التي تحاكي عملية إطلاق النار في حوارة، في حين حذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن "موجة العمليات قد تتحول إلى انتفاضة ونجد أنفسنا في تسونامي من الإرهاب".

وفي بيان مصور صدر عنه مساء اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن قوات أمن الاحتلال "تطارد" منفذ العملية في حوار، وأضاف "سنجده ونوقع به وسنحاسبه"، وطالب المستوطنين المنفلتين في أنحاء الضفة عامة وفي حوارة خاصة، بإتاحة المجال أمام قوات أمن الاحتلال لـ"القيام بعملها".

وفيما تتصاعد اعتداءات الاحتلال وانفلات المستوطنين في منطقة نابلس، غرّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على حسابه الرسمي في "تويتر"، قائلا إن "ميليشيات سموتريتش خرجوا لإحراق حوارة لإفشال قمة العقبة لنتنياهو وغالانت؛ هذه الحكومة خطيرة على الأمن الإسرائيلي".

وقال الرئيس الإسرائيلي، يتحساق هرتسوغ، في تغريدة على "تويتر"، إن "تطبيق القانون بأيدينا، أعمال الشغب والعنف ضد الأبرياء - ليست طريقنا وأنا أدينها بشدة. يجب أن نسمح للجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن بالقبض على الإرهابي واستعادة النظام على الفور".

في المقابل، وصل مجموعة من المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على أراض فلسطينية خاصة على قمة جبل صبيح، قرب نابلس، في محاولة لاستغلال الاضطرابات التي أحدثها المستوطنون المعتدون في حوارة وشمال الضفة، لإحياء البؤرة الاستيطانية.

فيما دعا قادة المستوطنين وناشطون يمينيون إلى "إحراق حوارة" و"محوها عن الوجود الليلة"، ورفض أعضاء كنيست عن "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" الدعوات إلى التهدئة، رغم تشديد المسؤولين الإسرائيليين على أن "شغب" المستوطنين في حوارة يؤثر سلبا على مطاردة جيش الاحتلال لمنفذ العملية.

من جانبه، قال الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد ضغط على خاصية الاعجاب على تغريدة لمستوطن دعا إلى "محو حوارة عن الوجود": "إخوتي المستوطنين، الألم عظيم، لكن صدقوني أننا نعمل بجد لتقديم إجابة حقيقية للإرهاب، عسكريًا واستيطانيًا".


وأضاف "منذ الهجوم الرهيب (عملية إطلاق النار في حوارة)، نحن مشغولون فقط بذلك. لكن يجب ألا نأخذ القانون بأيدينا ونخلق فوضى خطيرة يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة وتودي بحياة البشر. دعونا كقيادة سياسية نصوغ الجواب ونترك الجيش الإسرائيلي يفوز".

يشار إلى أن الشخص الذي غرّد مطالبا بـ"محو حوارة" عن الوجود و"إعادة حالة الردع المفقودة، دون رحمة"، هو نائب رئيس المجلس الاستيطاني "شومرون" (شمالي الضفة المحتلة) وعضو مجلس إدارة "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل –"كاكال")، دافيدي بن تصيون.

كما عبّر سموتريتش عن إعجابه بتغريدة أخرى تدعو إلى تحويل حوارة إلى "مثل" لإرهاب جميع القرى والبلدات الفلسطينية وردعهم عن تنفيذ عمليات تستهدف الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية انتخبت لـ"تغيير الواقع الإسرائيلي في ما يتعلق بالسيادة والاستيطان والاقتصاد".

وذكرت "كان 11" أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، عقد جلسة خاصة لتقييم الأوضاع الأمنية في مقر قوات الاحتلال شمالي الضفة المحتلة، فيما أشارت إلى أن أجهزة الاحتلال الأمنية "تستعد لعمليات تقليد" لعملية حوارة، ورفعت مستوى التأهب في صفوف قواتها في سائر أنحاء الضفة الغربية.