عباس: المصالحة تعني اعتراف حماس بالشرعية الدولية

عباس: المصالحة تعني اعتراف حماس بالشرعية الدولية

زمن برس، فلسطين:  اشترط الرئيس محمود عباس اعتراف حركة حماس بمنظمة التحرير ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني، واعترافها بالشرعية الدولية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عباس في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية  بذلت مصر جهود كبيرة وجبارة من أجل إجراء المصالحة وغيرها من دول العالم بما فيها الجزائر، فما معنى مصالحة؟".

وأضاف، "أنا لا أطلب سوى شيء واحد أن تعترف حماس أن منظمة التحرير هي ممثل الشعب الفلسطيني وتعترف بالشرعية الدولية".

وأردف عباس، "أنا معترف بالشرعية الدولية منذ عام 1988 والمجلس الوطني في الجزائر أقرّ بقبول الشرعية الدولية، وكل الأبواب مفتوحة للمصالحة في الجزائر، تم اتفاق والآن بقي التطبيق ننتظر بعد القمة العربية التي عقدت في الجزائر أن نعود لنبحث سبل التطبيق".

وأكد أن "الانتخابات استحقاق مهم وضروري ولا بد أن نحققه طال الزمن أم قصر".

وتابع عباس، "أنا لا أستطيع أن أعقد أي انتخابات دون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وأي تجاهل لها فهو تنازل عنها".

في سياق منفصل، طالب الرئيس الفلسطيني، إسرائيل بوقف الأعمال الأحادية، والإفراج عن الأموال المستحقة لنا (المقاصة) لديهم فورا.

وأشار عباس إلى أن حركة فتح مع بداياتها أواخر خمسينات القرن الماضي، لم يكن لديها خيار آخر سوى العمل الفدائي والكفاح المسلح.

واستدرك، "لكن اليوم تغيرت الآليات، وأصبح من غير الممكن استخدام الكفاح المسلح وأصبحنا بحاجة لاستخدام السياسة".

ومضى قائلًا:" بعد قيام منظمة التحرير أصبح لدينا رؤية سياسية وبعد أن اعترفت المنظمة بالشرعية الدولية أصبح من واجبنا أن نتعامل مع الشرعية الدولية".

واستطرد عباس، "أنا شخصيًا أستخدم الأسلوب السياسي والمقاومة الشعبية السلمية المقبولة من كل الأطراف، ولها جدوى بالتأكيد للعالم أن هناك شعبًا له حقوق ويجب أن يحصل عليها بأي ثمن، ونحن نعرف أن القضية صعبة وبعيدة المدى".

ولفت إلى أنه تلقى مؤخرًا، اتصالًا من مستشار ​الأمن القومي الأميركي​ ​جاك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال الرئيس الفلسطيني:" منذ أن وضعت أميركا يدها على الملف الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 1993 ولليوم لم يتقدم الملف خطوة واحدة".

وأضاف، "نحن يوميًا في مفاوضات واتصالات مع الأمريكان ونجري مع الإسرائيليين مؤخرا حوارات حول العلاقة الثنائية، وقلنا لهم إن اتفاق أوسلو يقول إن القيام بأعمال أحادية من الطرفين ممنوع، وأنتم تقومون بأعمال أحادية أوقفوا الأعمال الأحادية".

وتساءل عباس، "ماذا ينقص أميركا حتى تعترف بدولة فلسطين بعد اعترافها بإسرائيل؟ (..) نسعى إلى العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، واعتراف دول العالم بنا، ونبذل كل جهدنا لتسريع قيام دولة فلسطين".

وأوضح، أن "95%  من سفاراتنا الـ120 ملك لنا، بمعنى ليست مستأجرة وهي عمارات ملك لنا، وهذا دليل أن الدولة ومكوناتها موجودة".