شهيد وإصابات خلال التصدي لاقتحام أعضاء كنيست "قبر يوسف"

شهيد وإصابات خلال التصدي لاقتحام أعضاء كنيست "قبر يوسف"

زمن برس، فلسطين:  استشهد الشاب مهدي محمد حشاش (18 عاما)، فجر اليوم الأربعاء، جراء إصابته خلال التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت لمخيم بلاطة، حيث توغلت القوات في عدة مناطق في نابلس لتأمين اقتحامات أعضاء كنيست ومجموعة من المستوطنين إلى "قبر يوسف".

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإن شابا أصيب برصاص الاحتلال في منطقة البطن والقدم من مخيم بلاطة، ونقل للمستشفى وصفت جراحه بالخطيرة، وأعلن عن استشهاده بعد وقت قصير من وصوله إلى مستشفى رفيديا.

وذكر الهلال الأحمر أن 3 إصابات وقعت بالرصاص المطاطي و57 اختناقا بالغاز، حصيلة المواجهات مع الاحتلال خلال اقتحام قبر يوسف ومحيط مخيم بلاطة.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة ومحيطه، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مجموعات المقاومة المسلحة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاقتحام تم باستخدام آليات تابعة للجيش وبحماية مشددة، ولم تستخدم الحافلات.

وخلال العملية، سعت قوات الاحتلال لتأمين اقتحام مجموعة من أعضاء الكنيست من الليكود و"الصهيونية الدينية"، و"عوتسما يهوديت"، والحاخامات وقادة المستوطنات إلى ما يسمى "قبر يوسف".

وتعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار من داخل ومحيط مخيم بلاطة، وبعض الشوارع والمناطق الأخرى شرق نابلس.

وتبنت مجموعات المقاومة عمليات إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال ومجموعة المستوطنين، فيما نعت كتائب شهداء الأقصى في بيان مقتضب الشهيد حشاش التي قالت إنه من مقاتليها، مشيرة إلى أن عناصرها نصبوا كمينا لقوات الاحتلال واستهدفوها بالعبوات الناسفة وحققوا فيها إصابات مؤكدة.

إلى ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس"، بأنه تم تنظيم حدث سياسي في "قبر يوسف" بمصادقة القائد العسكري لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، العميد آفي بلوت، ومن بين المسؤولين المنتخبين الذين اقتحموا "قبر يوسف" أعضاء الكنيست المستقبليين، بمن فيهم بوعز بيسموت وعيدت سيلمان، وعميحاي شكلي من الليكود، ويوني مشريكي من "شاس"، وأعضاء "عوتسما يهوديت" ليمور سون هارميلخ ، وعميحاي إلياهو وألموغ كوهين.

وأوضحت الصحيفة أنه تمت دعوة السياسيين إلى الحدث من قبل رئيس مجلس المستوطنات بالضفة، يوسي دغان ، وذلك خلافا لموقف كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية​​، الذين حذروا من أن إقامة حدث سياسي هناك قد يؤدي إلى تجدد المواجهات والاشتباكات المسلحة في منطقة نابلس.