اقتحامات كبيرة لباحات المسجد الأقصى بعد دعوات لتنفيذ أكبر اقتحام اليوم منذ الـ67

اقتحامات كبيرة لباحات المسجد الأقصى بعد دعوات لتنفيذ أكبر اقتحام اليوم منذ الـ67

زمن برس، فلسطين:  بدأت الجماعات اليهودية المتطرفة اليوم الثلاثاء 11/10/2022، وبأعداد كبيرة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام "عيد العرش اليهودي" ، وسط تضييق على المرابطين القادمين للرباط في المسجد الأقصى.

وقالت مصادر محلية  أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين في المصلى ، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.

وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية

يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.

تتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش العبري".

وأكدت الدعوات على أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لضرورة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء الفجر العظيم في ساحات المسجد بدءا من غد الثلاثاء 11 أكتوبر، للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.

ودعا المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ إلى الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال، مؤكدًا على أن صمود المرابطين يفشل مخططات الاحتلال في الأقصى.

وقال إن كل الاقتحامات التي تجري بحق المسجد الأقصى خطيرة وتشكل اعتداء واضحا عليه، موضحًا أن الاقتحامات وارتفاع الانتهاكات بحق المسجد تزيد في فترة الأعياد اليهودية.

وأشار إلى أن ذروة الاقتحامات للمستوطنين ستكون يوم غداً في ما يسمى بـ"عيد العرش".

وأضاف أن حكومة الاحتلال تدعم اقتحام وانتهاك المستوطنين للأقصى، والاحتلال يسعى جاهداً من أجل تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لـ"عيد العرش" استجابة للدعوات الصادرة من جمعيات الهيكل الاستيطانية الإسرائيلية، ويستمر العيد المذكور حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وعملت الجماعات اليهودية المتطرفة على حشد أكبر عدد لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، كما طالبت جماعات الهيكل المتطرفة جمهور المقتحمين بقراءة جماعية للتوراة داخل الأقصى بصوت عال، وعممت عليهم بعض النصوص.

وفي هذا العيد، تحاول جماعات الهيكل المتطرفة إدخال القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة إلى استمرار أداء صلوات وطقوس تلمودية في باحات الأقصى.

ويتزامن ما سبق، مع تصاعد المواجهات والتوتر داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق بعض المناطق في ظل عملية البحث عن منفذ عملية شعفاط مساء السبت، التي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين، جراح أحدهما خطيرة.