زمن برس، فلسطين:  قرر مجلس جامعة بيرزيت، شماليّ الضفة المحتلة، مساء أمس الأربعاء، استئناف الدوام للدورة الصيفية بدءاً من الاثنين المقبل في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وذلك بعد تعليق الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي الجامعة إجراءاتها وخطواتها التصعيدية من أجل استكمال الدورة الصيفية واستكمال تسجيل الطلاب الحاليين والجدد.

ودعا مجلس جامعة بيرزيت، في بيان صحافي، الهيئة الإدارية للنقابة إلى الانخراط الفوري في حوار لإتمام الاتفاق على المسائل العالقة كافة، فيما أعلن المجلس استئناف التدريس للدورة الصيفية، على أن تبدأ الامتحانات النهائية في 15 أكتوبر الجاري وتنتهي في 22 منه. يُذكر أنّه سيُعلَن التقويم الأكاديمي المعدّل للعام الجامعي 2022-2023 في الأيام المقبلة.

وطمأنت إدارة الجامعة الطلاب وأهاليهم إلى أنّها أعدّت تقويماً وخطة أكاديميَّين لتعويض الطلاب ما فاتهم نتيجة تعطيل التدريس والعمل، وذلك بطريقة تضمن إنهاء العام الأكاديمي في وقت تُحفَظ فيه مصالح الطلاب ومتطلباتهم بأقصى قدر ممكن.

من جهتها، أوضحت الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت في بيان صحافي أنّ هدفها كان استنفاد كلّ الفرص الممنوحة لإدارة الجامعة لإظهار رغبتها في إيجاد حلّ للأزمة بدلاً من تأجيلها، فيما أشارت إلى أنّ عدم موافقة الإدارة على مبادرة الوساطة المجتمعية اليوم سيطيل أمد الأزمة ويبقيها مفتوحة في الجامعة، وهو يشير إلى نهج إدارة الجامعة القائم على استعداء حقوق العاملين والعمل النقابي.

في هذا الإطار، رأت منظمات المجتمع المدني أنّ قرار النقابة قرار شجاع يحافظ على مصالح الجامعة وطلابها، يُضاف إلى موافقتها السابقة على تعليق الإضراب عن الطعام بناءً على طلب لجنة الوساطة المجتمعية. وطالبت المنظمات إدارة الجامعة باتّخاذ خطوات مماثلة، وإعلان بدء تطبيق عناصر مبادرة لجنة الوساطة المجتمعية التي ما زالت مطروحة حتى الآن، وذلك "لضمان استقرار العام الدراسي برمته، بما يمهّد لحوار إيجابي بين الطرفَين قادر على تحقيق استقرار استراتيجي للعملية الأكاديمية في الجامعة".

أمّا لجنة الوساطة المجتمعية، فقد أوضحت في بيان لها أنّ "قرار النقابة مساهمة إيجابية ومسؤولة ومهمة، وتضاف الى موافقتها السابقة على تعليق الإضراب عن الطعام بناءً على طلب اللجنة". وطالبت اللجنة الطرفَين بتحديد موعد لتوقيع المبادرة، والشروع في تنفيذها فوراً، في ظلّ الأجواء الإيجابية التي تسود أخيراً، وذلك بهدف ضمان استقرار العام الدراسي برمته والتمهيد لحوار إيجابي بين الطرفَين لتحقيق استقرار استراتيجي للعملية الأكاديمية في الجامعة، وعلى قاعدة ما ورد في مبادرة الوساطة المجتمعية.

وكان الأسبوعان الأخيران قد شهدا تصعيداً من قبل إدارة جامعة بيرزيت ونقابة موظفيها، تَمثّل بفعاليات احتجاجية وإضراب عن الطعام لتحقيق مطالب نقابية، فيما أغلقت الجامعة أبوابها. وقد تدخّلت مؤسسات وشخصيات عديدة وتقدّمت بمبادرات لحلّ الأزمة، نقلا عن "العربي الجديد".