الشاباك يحذر السلطة الفلسطينية من التدخل بالانتخابات الإسرائيلية

الشاباك يحذر السلطة الفلسطينية من التدخل بالانتخابات الإسرائيلية

زمن برس، فلسطين:  حذر جهاز الأمن العام التابع للاحتلال الإسرائيلي "الشاباك"، قادة السلطة الفلسطينية من تداعيات تدخلهم للتأثير في الانتخابات الإسرائيلية القريبة.

وسبق أن كشفت القناة "12" العبرية في تقرير لها، عن عقد رئيس جهاز المخابرات التابع للسلطة، ماجد فرج، اجتماعات سرية مع نواب من فلسطينيي الـ48 البارزين في الكنيست الإسرائيلي، بهدف التأثير على الانتخابات القريبة القادمة.

وأكدت القناة في تقرير آخر جديد، أن "الشاباك" بعث تحذيرا شديدا لقادة السلطة الفلسطينية، وحذرهم من أي محاولة من قبلهم للتدخل بالانتخابات الإسرائيلية"، منوهة أن "السلطة ردت على ذلك، أنها لا تتدخل بالانتخابات في إسرائيل".

وأشارت إلى أن "الاتفاقية المؤقتة بين إسرائيل والسلطة، تنص على أن تلتزم الأخيرة بالعمل بصورة تحترم "سيادة إسرائيل"، منوهة أن "إسرائيل عملت مسبقا لمنع أنشطة من هذا القبيل في سياقات أخرى ونفذت القانون مع المتورطين بالسابق".

وذكرت أن جهاز "الشاباك" عمل خلال السنوات الأخيرة على منع أي تدخل أجنبي بالانتخابات في إسرائيل من قبل دول وجهات أخرى، والتحذير الذي تم نقله للمسؤولين في السلطة الفلسطينية هو جزء من هذا النشاط".

وكشفت القناة، أن "لدى جهاز "الشاباك" مخاوف من تدخل جهات إيرانية وروسية في الانتخابات، وهذه المخاوف قادت لإطلاق "العملية من أجل الديمقراطية"، حيث تركز بشكل أساسي على الجهات الإيرانية والروسية التي تحاول التدخل، لخلق بلبلة واستقطاب في إسرائيل عن طريق نشاط يتركز في شبكات التواصل الاجتماعي".

وعلى مرتين، اجتمع فرج، "سرا" برؤساء "القائمة المشتركة" بالكنسيت، وهي تحالف يضم ثلاثة أحزاب عربية، هي: الحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطبيي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش" بزعامة أيمن عودة، والتجمع الوطني الديمقراطي "بلد"، بقيادة سامي أبو شحادة، مؤكدة أن هذا الاجتماع يأتي كـ"محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الإسرائيلية".

وعبر رئيس المخابرات الفلسطينية خلال الاجتماعين، عن "مخاوف السلطة من نسبة التصويت المنخفضة في المجتمع العربي وإمكانية عودة بنيامين نتنياهو للسلطة".

السلطة الفلسطينية بحسب القناة العبرية، قالت: "لا توجد أية نوايا للسلطة بالتدخل بالانتخابات، وكل الاجتماعات التي تجريها مع أعضاء الكنيست، إن كانوا عربا أو يهودا، هي مباحثات سياسية عادية وليست أكثر من ذلك".