عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

زمن برس، فلسطين:  اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونظمت جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا بمنطقة باب الرحمة.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، مع استمرار إبعاد العشرات عنه لفترات متفاوتة.

وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.

وتأتي هذه الدعوات، في ظل استمرار "جماعات الهيكل" المزعوم بحشد الآلاف من عناصرها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، والذي يوافق السابع من آب/ أغسطس المقبل.

وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس المحتلة من الدعوات التحريضية المستمرة لما تسمى "جماعات الهيكل المزعوم"، للمطالبة بتوسيع باب المغاربة لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى.

وأشارت الهيئات في بيان، إلى أن "جماعات الهيكل" نشرت على مواقعها مؤخرًا، مخططًا جديدًا وخطيرًا تُطالب فيه بتوسيع باب المغاربة المصادرة مفاتيحه من قبل حكومة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك لتمكين المتطرفين من اقتحام الأقصى بأعداد أكبر.

وأكدت رفضها لهذه المخططات والاقتحامات غير الشرعية للمسجد الأقصى، والتي تأتي وسط إجراءات مشددة لعرقلة ومنع المسلمين من الوصول الى مسجدهم والصلاة فيه.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.