حسين الشيخ: سجلي الحافل يمنحني الشرعية للقيادة.. وحل السلطة سيجعل الحال أسوأ

حسين الشيخ: سجلي الحافل يمنحني الشرعية للقيادة.. وحل السلطة سيجعل الحال أسوأ

زمن برس، فلسطين:  قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير القيادي بحركة فتح حسين الشيخ إن تاريخه وسجله الحافل يمنحانه الشرعية لقيادة الشعب الفلسطيني؛ وذلك في تعقيبه على سؤال بشأن تعيينه مؤخرًا أمينًا لسر اللجنة التنفيذية للمنظمة بالتعيين دون الانتخاب.

وأضاف الشيخ في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "أنت تتحدث إلى شخص يتمحور تاريخه بأكمله حول نضال الشعب الفلسطيني. أنا أعرف بالضبط كيفية قيادة شعبي إلى المسار الصحيح".
 
وردًا على سؤال بشأن تعيينه في منصبه الجديد دون انتخاب قال: "إن خلفيتي وسجلي الحافل يمنحاني الشرعية للقيادة".
 
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الشيخ "أشرف لسنوات على العلاقات اليومية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والجيش الإسرائيلي، وهو دور جعله لا يحظى بشعبية مع الجمهور، ولكن أقره الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
 
وفي مايو/ أيار الماضي، عيّن الرئيس عباس الشيخ في واحد من أعلى المناصب في المنظمة، وهو أمين سر لجنتها التنفيذية.
 
وعلى الرغم من أن عباس يبلغ من العمر 87 عامًا، إلا أنه لم يحدد وريثًا واضحًا لقيادة السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية يعيش فيها 2.7 مليون فلسطيني.
وأضافت الصحيفة "قاد الصعود المفاجئ للشيخ المحللين والدبلوماسيين إلى التساؤل عما إذا كان يتم إعداده كخليفة".
 
وتابعت "إن ترقياته السريعة، وتفاعله المعتاد مع المسؤولين الإسرائيليين، وثروته-عائلته تمتلك عقارات مربحة وشركة تجارية- جعلت الشيخ هدفًا للنقد الفلسطيني، إذ أظهرت إحدى الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وجه الشيخ على جسم جنرال إسرائيلي، وكُتب عليها: المتحدث باسم الاحتلال"، وفق الصحيفة.
 
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن أحدث استطلاع للرأي أشار إلى أن 3 في المائة فقط من الفلسطينيين يريدون من الشيخ أن يكون زعيمهم المُقبل.
 
ولفتت إلى أن نحو ثلاثة أرباع الفلسطينيين عارضوا ترقية مايو إلى المنصب الثاني في منظمة التحرير.
 
وقالت: "لكن بالنسبة لمؤيديه، فإن الشيخ هو الرجل المناسب للحظة صعبة، فهو براغماتي يمكنه تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين في عصر يبدو أن الهدف الأكبر لدولة مستقلة بعيد كما كان دائمًا".
 
وقال الشيخ للصحيفة إنه: "لا يعتقد أن إسرائيل جادة في إنهاء الاحتلال، لذلك ليس لدى الفلسطينيين خيار سوى الاستمرار في العمل في الترتيب الحالي".
 
وذكر أن "إنهاء العلاقات مع إسرائيل أو حل السلطة الفلسطينية قد ينتهي في فراغ أمني من شأنه أن يترك الفلسطينيين أسوأ حالًا مما هم عليه الآن".
 
وأضاف "إذا كنت سأقوم بتفكيك السلطة الفلسطينية، فما هو البديل؟".
وتابع "البديل هو العنف والفوضى وسفك الدماء. أعرف عواقب هذا القرار، وأعلم أن الفلسطينيين سيدفعون الثمن".
 
أما "دانييل ب. شابيرو"، وهو سفير أمريكي سابق في "إسرائيل" وزميل في مجلس الأبحاث الأمريكية، فقال للصحيفة إنه تم الإشادة بالشيخ من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين.
وأضاف "شابيرو": "إنه شخص جاد، ووجد المسؤولون الأمريكيون أنه بإمكانهم العمل معه، ووجد المسؤولون الإسرائيليون نفس الشيء".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن "بعض الفلسطينيين يستاؤون من الشيخ على وجه التحديد من أجل ذلك، بحجة أن مؤسساتهم في الضفة الغربية أصبحت مقاولًا من الباطن للسلطة المحتلة، وتساعد أجهزة الأمن الفلسطينية بهدوء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لاستهداف الفلسطينيين المتهمين بالنشاط المتشدد (المقاومة)".
 
ونقلت "نيويورك تايمز"، عن سامر السنجلاوي "زعيم فصيل متمرد داخل حركة فتح، قوله عن الشيخ: "لم يتم انتخابه. مصدره الوحيد للسلطة هو عباس، وسوف يتلاشى بمجرد أن يذهب عباس".
ولم تجرِ السلطة الفلسطينية انتخابات وطنية منذ عام 2006، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن عباس يخشى خسارته أمام حركة حماس، وفق الصحيفة.