يديعوت: البحرين تشتري من الاحتلال مسيّرات وأنظمة دفاعية

يديعوت: البحرين تشتري من الاحتلال مسيّرات وأنظمة دفاعية

زمن برس، فلسطين:  كشفت أوساط عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، عن أن الاحتلال وافق على بيع البحرين، طائرات بدون طيار وأنظمة اعتراض الصواريخ المعادية، وتم تدريب ضباط المخابرات البحرينية على أيدي نظرائهم الإسرائيليين لاستخدامها.

حتى أن السفير البحريني في تل أبيب زار مكاتب شركة "إلبيت" للصناعات العسكرية علانية بهدف استعراض إمكانية التعاون بينهما.

جاء ذلك بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي كشفت في تقرير قبل ساعات، أنه مع خلفية التوقعات بإحراز تقدم في العلاقات مع السعودية، فقد تم الكشف عن مزيد من توثيق التعاون مع البحرين، إحدى الدول العربية الموقعة على اتفاقيات التطبيع، من خلال بيعها طائرات بدون طيار وأنظمة اعتراض بدون طيار. 

ونقلت الصحيفة  عن مسؤول بحريني كبير، أنه "باستثناء اتفاق إسرائيل على تزويد البحرين بالمعدات العسكرية، فقد شهدت الأشهر الأخيرة قيام أفراد جهازي الأمن العام الشاباك والموساد على تدريب الدولة الخليجية الصغيرة على استخدام هذه الطائرات والأنظمة الاعتراضية، فيما قام سفير البحرين لدى إسرائيل خالد الجلاهمة بزيارة علنية إلى مكاتب شركة Elbit Systems إحدى الشركات التابعة للصناعات العسكرية الإسرائيلية". 

وكتب السفير الإسرائيلي في تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر"، أنه "كان من الرائع زيارة فريق الإدارة والالتقاء به، وقد استعرضنا سبل التعاون المحتمل"، استمرارا لما شهدته الآونة الأخيرة من حضور رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي اجتماعا سريا مع رئيس الأركان السعودي في اجتماع حضره كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية، وفق قوله.

واتفق المشاركون على الانخراط في منظومة إنذار الكترونية مبكرة من التهديدات الجوية، سواء عبر الهاتف أو نظام محوسب، بحسب الصحيفة.

مع العلم أن مثل هذه التفاهمات الأمنية التي اتفق عليها كبار الجنرالات بحاجة الى إقرارات من المستويات السياسية في تلك البلدان، للموافقة على إقرار آليات الإنذار المذكورة، فيما أعلن وزير الحرب بيني غانتس الشهر الماضي، أن إسرائيل والولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط ما زالوا في مرحلة قيد تشغيل هذه المنظومات العسكرية، التي "استطاعت أن تحبط المحاولات الإيرانية لتحدي إسرائيل ودول أخرى في المنطقة من خلال الطائرات المسيرة والقاذفات الصاروخية"، وفق تعبيرها.

وينظر الإسرائيليون إلى هذه الصفقة العسكرية للبحرين على أنها "خطوة استراتيجية بعيدة المدى" نحو إدماج دولة الاحتلال في المنظومة العملياتية لدول الخليج التي قد تقابل بتهديدات إيرانية حقيقية، سواء باستهداف المنظومات المذكورة مباشرة، أو من خلال وكلائها في المنطقة، مما سيؤدي لتفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

في الوقت ذاته، تتحسب المحافل العسكرية الإسرائيلية لصدور تهديدات إيرانية جدية لمهاجمة الإمارات أو البحرين، في حال سماحهما لدولة الاحتلال بوضع أنظمة عسكرية في أراضيها، بالتزامن عما كشفه غانتس عن توقيع اتفاقيات شراء منظومات دفاعية بقيمة تزيد عن ثلاثة مليارات دولار بين إسرائيل وعدد من الدول في المنطقة، الخليجية والأردن ومصر.