زمن برس، فلسطين:  أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي أوصى المستوى السياسي بعدم اغتيال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار في الوقت الحالي، واختيار وقت مناسب لذلك، والاستمرار في سياسة التمايز بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، أنه بالنسبة لكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، فإن اغتيال القائد العام لذراع حماس العسكري محمد الضيف، يُعد ضربة أكبر لحماس، وسيؤثر بشكل كبير على عملها، كما حدث في عمليات اغتيال سابقة، مثل اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

وقال مسؤولون أمنيون كبار لصحيفة يديعوت: إن الجيش يوصي باغتيال قادة حماس وفي المكان والزمان المناسب لإسرائيل، وليس عندما يكون ذلك ممكنًا.

يُشار إلى أنه بعد العملية الأخيرة في مستوطنة إلعاد التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، بدأ يتشكل إجماع إسرائيلي على ضرورة اغتيال يحيى النسوار، وقد جرت مناقشات على وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تداعيات اغتيال السنوار.

وردًا على ذلك، هدد الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، بأنه "إذا أقدمت إسرائيل على اغتيال يحيى السنوار أو أي أحد من قادة المقاومة، فإن ذلك سيكون إيذانًا بزلزال في المنطقة وردٍ غير مسبوق، وأن من يأخذ هذا القرار سيكون قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ إسرائيل وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".

وكان شابان فلسطينيان، نفذا مساء الخميس الماضي، عملية طعن باستخدام فأس، في مستوطنة إلعاد شرق تل أبيب، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة، منهم اثنين بحالة حرجة.

وذكرت قناة "كان" العبرية، اليوم السبت، أنه بعد مرور 48 ساعة على عملية إلعاد، فشلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في إحراز أي تقدم ملوس للوصول إلى منفذي العملية، والتقديرات تشير إلى أنهما موجودان داخل الخط الأخضر.