انتخابات محلية في المدن الكبرى في الضفة الغربية المحتلة

انتخابات محلية في المدن الكبرى في الضفة الغربية المحتلة

زمن برس، فلسطين:  تجري اليوم، السبت، المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في المدن الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، في عملية اقتراع للمحليات هي الرابعة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.

وستبدأ عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحا في 50 مدينة وقرية، من أصل 127 تجمعا كان من المفترض أن يجري فيها الاقتراع، لكن معظم التجمّعات (23 هيئة) لم تتقدم فيها سوى قائمة واحدة ستفوز بالتزكية.

ولم يسجل ترشيح أي قائمة في 29 موقعا، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، في دليل جلّي على حالة الإحباط العام من المؤسسات التي تسود في الضفة المحتلة.

ودُعي 728 ألف ناخب إلى الاقتراع، في حين توزع المرشحون والمرشحات على 259 قائمة، 81 منها حزبية (أي مسجلة على أنها تمثل حزبًا سياسيًا) و178 قائمة مستقلة، بإجمالي عدد مرشحين 2531 مرشحًا، بينهم 676 امرأة بنسبة 26.7%

وبين المدن التي ستشهد انتخابات رام الله حيث غالبية مؤسسات السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى المدن الكبرى مثل البيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.

وفي مدينة أريحا، جميع قوائم المرشحين من المستقلين، فيما امتنعت الأحزاب الرسمية عن التقدّم بمرشحين. وبدت هذه الظاهرة منتشرة في معظم المناطق.

ولن تشمل الانتخابات قطاع غزة. واشترطت حركة حماس للمشاركة إجراء الانتخابات الرئاسة والتشريعية. وأعلنت كما حركة الجهاد الاسلامي مقاطعة الانتخابات البلدية.

ويقول خبراء ومتابعون للانتخابات الفلسطينية أن هناك شخصيات قيادية من مختلف الفصائل، ومنها من حماس، "يخوضون هذه الانتخابات بشكل شخصي أو تحت تسمية مستقلين".

تشهد الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية تحالفًا بين حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، لكنه هذه المرة أوسع وأشمل من التجربة التي ربطتهما ضمن "قائمة العزم"، التي ضمت مرشحين من الحركتين وحققت فوزًا كبيرًا في انتخابات نقابة المهندسين التي جرت في الضفة الغربية في آب/ أغسطس الماضي.

ولم تتقدم حركة "حماس" بأي قائمة بصفتها الحزبية في أي من الهيئات المحلية التي ستُجرى فيها انتخابات المرحلة الثانية، ومع ذلك، يشارك الكثير من كوادر الحركة ضمن القوائم المستقلة، سواء بالتحالف مع مرشحين من فصائل أخرى، وتحديدًا "الجبهة الشعبية"، أو مع مستقلين ومرشحي عائلات، أو كوادر مهنية وشخصيات وطنية وأكاديمية.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المرشحين إلى الانتخابات، ومن ضمنهم المرشح لرئاسة بلدية البيرة، إسلام الطويل، المقرب من حركة حماس.

ويرى الخبير في الانتخابات الفلسطينية، طلب عوض، أن "المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة، مع غياب الفصائل الفلسطينية المختلفة عن الترشح بشكل واضح".

وجرت المرحلة الأولى من الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر في 154 قرية وبلدة، وكانت نسبة المشاركة 64,79%.

وألغى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقرّرة في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو العام الماضي، والتي كان يعوّل عليها الفلسطينيون، ما أثار انتقادات عارمة من مؤسسات وفصائل فلسطينية.

وعلّل عباس سبب الإلغاء برفض سلطات الاحتلال مشاركة الفلسطينيين من مدينة القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات، لكن محللين ومعارضين رأوا أن السبب هو أن الانتخابات كانت ستؤدي حتما إلى تراجع كبير في موقع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

ويرى مرشحون أن الإحباط الناجم عن تأجيل الانتخابات على المستوى الوطني من المرجح قد يحفّز على المشاركة في الانتخابات المحلية.